خبر عباس يدعو حماس للتوقيع.. ويؤكد على المتطلبات الفلسطينية لاستئناف المفاوضات

الساعة 01:49 م|11 نوفمبر 2009

في الذكرى الخامسة لرحيل أبو عمار

عباس يدعو حماس للتوقيع.. ويؤكد على المتطلبات الفلسطينية لاستئناف المفاوضات

فلسطين اليوم: رام الله

جدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس دعوته لحركة حماس للموافقة على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية دون تسويف أو تحفظات أو تعديل أو تبديل فيها.

وطالب عباس خلال مهرجان إحياء الذكرى الخامسة لرحيل الرئيس ياسر عرفات، حركة حماس بعدم الالتفات إلى الأجندات الخارجية، والتفكير والعمل فلسطينياً فقط من أجل بناء الدولة الفلسطينية المستقلة.

كما أكد عباس على قراره بعدم الترشح لولاية رئاسية جديدة قائلاً:" لن أعيد الحديث عن رغبتي عدم الترشح للانتخابات المقبلة، وستكون هناك  قرارات وتوجهات سأتخذها على ضوء التطورات القادمة".

وجدد الرئيس عباس الحديث عن متطلبات ضرورية حددها في ثماني نقاط أساسية كالتزامات يجب تطبيقها من أجل إنجاح رؤية حل الدولتين واستئناف عملية السلام على أسس ومرجعيات واضحة.

لا مفاوضات بلا مرجعية

وحدد أبو مازن  هذه الالتزامات في ضرورة تطبيق قرارات الأمم المتحدة بشأن مرجعية المفاوضات، مؤكدا أنه لا يمكن الذهاب إلى مفاوضات دون مرجعية أساسها الالتزام بالقرارات الأممية باعتبار حدود الدولة الفلسطينية هي حدود عام 1967.

وشدد عباس على ضرورة الوقف الكامل للاستيطان بما فيه ما يسمى ضرورات النمو الطبيعي للمستوطنين والاستيطان في القدس، إلى جانب الإقرار بأن الدولة الفلسطينية عاصمتها القدس المحتلة عام 67.

ومن ضمن هذه المتطلبات أيضا، الإقرار بحل عادل لمشكلة اللاجئين حسب القرار الاممي 194 الذي ورد في المبادرة العربية والتي تبنتها خطة خارطة الطريق والمعتمدة من قبل اللجنة الرباعية وقبلتها إسرائيل وأصبحت قرارا من مجلس الأمن الدولي.

وقال إنه لا يمكن بأي حال من الأحوال لأي مفاوض أو مسؤول أو أي قائد أن يقفل هذه الملفات دون أن يقفل بشكل كامل ملف الأسرى في سجون الاحتلال.

وعبر عباس عن استغرابه من اعتبار هذه النقاط والمتطلبات أمورا جديدة أو شروطا يفرضها الفلسطينيون على استئناف المفاوضات، مؤكدا أن جميعا التزامات فرضتها الشرعية الدولية وخطة خارطة الطريق.

ثقافة الإفلات من العقاب

وفي سياق متصل، طالب الرئيس عباس المجتمع الدولي بالعمل على إلزام إسرائيل بالكف عن انتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية والعمل على تطبيق قرارات الشرعية الدولية والعمل لإنهاء الاحتلال عن الأراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس.

واعتبر عباس الصمت إزاء الانتهاكات الإسرائيلية بمثابة تطبيق لسياسة الكيل بمكيالين، والتي شجعت إسرائيل على المضي في التوسع والتهويد والاستيطان والفصل العنصري.

وأكد أن هذه السياسة دفعت حكومات إسرائيل المتعاقبة إلى تبني ثقافة الإفلات من العقاب والخروج عن القانون الدولي والتنكر لكل الالتزامات.

وقال:"نحن التزمنا بواجباتنا و لا نريد أن نندم على ذلك، نريدهم أن يفهموا اننا ملتزمون بالقانون الدولي وطبقناه فعلا ولكن قد نصل إلى نقطة الندم والحسرة، ونرجو ان لا نصل اليها ولا يدفعونا اليها".

وجدد عباس التاكيد على أن العودة الى المفاوضات تتطلب التزام الحكومة الإسرائيلية بمرجعية عملية السلام وفي مقدمتها الوقف التام للاستيطان بما في ذلك النمو الطبيعي وبما يشمل القدس والإقرار بالمرجعيات التي اتفق عليها.

وشدد عباس على مطالبته المجتمع الدولي بالقيام بواجبه في حماية وإنفاذ القانون الدولي الذي ينص على عدم جواز الاستيلاء على الأرض بالقوة، داعيا الدول الكبرى إلى توفير الظروف العادلة ومواتية لمفاوضات متكافئة تبنى على مرجعيات واضحة وجدول زمني محدد.

لا حدود مؤقتة

وفي سياق آخر، عبر الرئيس الفلسطيني عن رفضه مجددا لأي حل يقوم على أساس الدولة ذات الحدود المؤقتة، مبينا أن هذا الطرح موجود في خطة خارطة الطريق كخيار ولكن الفلسطينيين لن يقبلوا به.

وأضاف:" إن الإسرائيليين يقومون بتشويه رؤية الدولتين ويضعون العراقيل إمامها وإزالة هذا المفهوم من الطريق"، مؤكدا على أنه "في حال أراد الإسرائيليون دفعنا إلى حلول آخر فهذا خطر شديد وعلى العالم كله ان ينتبه لذلك".

وبمناسبة الذكرى الخامسة لرحيل عرفات، جدد عباس التأكيد على الاستمرار في مسيرة البحث والتقصي في أسباب استشهاده، مبينا أن اللجنة المكلفة برئاسة القدوة تقوم على جمع وتقييم كل ما يتوفر لها بهدف الوصول إلى الحقيقة التي سيتم الكشف عنها للشعب الفلسطيني.

وأضاف:"لا زال كثير من الضباب يلف استشهاده، لكن من اليوم الأول شكلنا لجنة من خبراء وأطباء عملوا وعالجوا الأخ أبو عمار ولن نأل لنا جهدا كي نصل إلى الحقيقة".