خبر مهندس من غزة يدعو المواطنين إلى توخي الحذر عند شراء الأسمنت المفتوح والمعبأ

الساعة 10:47 ص|11 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم-غزة

دعا المهندس ناصر سعد المواطنين في قطاع غزة إلى التحقق والتدقيق في معرفة مصدر الأسمنت الذي يرغبون في شرائه من أجل استخدامه في عمليات التشطيب والترميم والإصلاحات لمبانيهم التي تضررت بفعل العدوان الأخير على قطاع غزة وبفعل الحصار الظالم عليه ومنع دخول المواد الخام .

 

وعزا سعد ذلك إلى قيام بعض التجار الجشعين والذين لا يهم سوى انتفاخ جيوبهم  على حساب مصلحة والوطن والمواطن  بجلب الأسمنت المصري والمهرب عبر الأنفاق  والذي يكون في أغلبه معدوم المصدر والمواصفات وبأسعار رخيصة  والمنتهية صلاحيته والقيام بفتحه وخلطه بمواد أخرى مثل الفحم والرماد "السكن " لتعطي نفس لون الأسمنت وتعبئته من جديد بواسطة أكياس خاصة  وبيعه للمواطنين على أنه أسمنت يتمتع بمواصفات الجودة والقوة ويقوم المواطن المسكين والذي صدق كلام هؤلاء التجار مصاصي الدماء عن عدم وعي  بشراء هذا الأسمنت واستعماله في عملية البناء  والترميم .

 

وأكد  سعد الذي يعمل في قسم المشاريع  ببلدية البريج أن هذا الأسمنت المغشوش غير مطابق للمواصفات وضعيف جدا ولا يحبذ استعماله مطلقا مشيرا أنه في حالة استخدامه وأراد المواطن مستقبلا إضافة أحمال أخرى على المبنى فلن يتحمل ويكون أيل للسقوط وهنا تقع الكارثة

 

وتمنع قوات الاحتلال دخول مواد البناء عن قطاع غزة منذ عامين، مما أدى إلى تفاقم معاناة المواطنين بعد الحرب على غزة التي خلفت دماراً واسعاً في البنية التحتية، خاصةً في منازل المواطنين ويلجأ المواطنون إلى استخدام الأسمنت المصري المهرب  والذي يبلغ ثمن طن الواحد 1800شيكل بعد أن كان تجاوز سعره 3000 شيكل .

 

وبين بأن هناك ثلاثة أنواع من الأسمنت المهرب والذي يدخل قطاع غزة عبر الأنفاق يتمثل في الأسمنت بورتلاندي العادي والذي يستخدم في الأعمال الخرسانية وقوته تكون250 وهذا ينصح باستخدامه بعد التأكد من صلاحيته وقوته  ويضيف هناك نوع ثاني وهو الأسمنت بورتلاندي العادي والذي يستخدم في أعمال التشطيب  وتكون قوة كسر الباطون له لاتتجاوز  200 وهذا ينصح بعدم استخدامه في الأعمال الخرسانية المسلحة لأنه ضعيف بالإضافة إلى النوع الثالث  المغشوش والمخلوط بمواد أخرى الذي تحدتنا عنه .

ويرى سعد والذي أشرف على العديد من المشاريع في مخيم البريج بضرورة  بتوخي الحذر والدقة عند شراء الأسمنت  من قبل المواطن والتأكد من صلاحيته وقوته والابتعاد كليا عن شراء الأسمنت  المفتوح والمعبأ بالأكياس خوفا من عمليات الغش وأهاب  سعد بالتجار أن يخافوا الله وأن لا يقوموا بعمليات الغش للأسمنت والتبليغ عن أية حالات تحدث إلى الجهات المختصة .

 

وطالب المهندس سعد الجهات المختصة بالمتابعة والقيام بعمليات فحص دورية لهذا الأسمنت والتأكد من مدى صلاحيته وأنه مطابق للمواصفات والضرب بيد من حديد على التجار والأشخاص الذين يقومون بعملية الخلط والغش له كذلك يجب على المسئولين القيام بإرشاد المواطنين وتوعيتهم في هذا الجانب .