فلسطين اليوم : القاهرة
ذكرت مصادر مطلعة أن القاهرة تجري اتصالات مكثفة مع حركة "حماس" للبحث في إمكانية استئناف المساعي لإقرار المصالحة الفلسطينية، وتحديد موعد نهائي للتوقيع على الورقة التي اقترحتها القيادة المصرية.
فقد كان مقرراً التوقيع على الورقة المصرية في 25 أكتوبر الماضي، لكن تأجل ذلك بسبب طلب السلطة الفلسطينية تأجيل التصويت على تقرير "جولدستون".
وستقوم مصر التي ترعى الحوار الفلسطيني بتكثيف تحركاتها خلال الفترة القادمة، وسط قلقها من تداعيات إعلان أبو مازن اعتزامه عدم الترشح لرئاسة السلطة الفلسطينية خلال الانتخابات التي دعا لإجرائها في يناير القادم، حيث تخشى من تفشي الخلافات والصراعات على الساحة الفلسطينية بشكل يهدد الاستقرار الهش في أراضي السلطة.
وألمحت تلك المصادر لصحيفة "المصريون" على الحوار الفلسطيني إلى أن وفداً من حركة "حماس" ينتظر أن يصل إلى القاهرة قريباً، وذلك بهدف إجراء مشاورات حاسمة مع الجانب المصري حول مصير المصالحة الفلسطينية، والتطرق لقضايا عديدة من بينها مصير رئاسة السلطة، والمقترحات المقدمة من بعض الشخصيات الإسرائيلية، مثل شاؤول موفاز الرجل الثاني بحزب "كاديما" وقضايا عدة أخرى.
وقالت المصادر:" إن هناك اتصالات يومية بين المسؤولين المصريين وحركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة لتنسيق دخول المعونات إلى القطاع عبر معبر رفح وتسهيل عبور الحجاج الفلسطينيين لأداء فريضة الحج".