فلسطين اليوم: غزة
جددت حركة فتح في قطاع غزة تمسكها بالحوار الوطني باعتباره السبيل الوحيد لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، داعية حركة حماس للإسرع في التوقيع على المبادرة المصرية المقترحة لإنهاء حالة الانقسام والبدء الفوري في تطبيق كافة بنودها.
وأكدت فتح في بيان صحفي وصل فلسطين اليوم نسخة عنه اليوم الثلاثاء:" بمناسبة الذكرى الخامسة لرحيل الرئيس ياسر عرفات تمسكها والتزامها بالخط والنهج السياسي لعرفات باعتبار هذا النهج يمثل إجماع الفلسطينيين وبرنامج عمل منظمة التحرير الفلسطينية".
وتوفي الرئيس الفلسطيني الراحل عرفات في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004 بظروف غامضة بعد حصار إسرائيلي لمقره في رام الله، ويسود الاعتقاد أن حكومة الاحتلال بقيادة آرئيل شارون آنذاك قتلته باستخدام السم. ودفن جثمانه في مقر الرئاسة (المقاطعة) برام الله.
وأكدت الحركة رفضها مبدأ الاعتقال السياسي بأي شكل من الأشكال الذي تعتبره جريمة بحق الإنسان الفلسطيني، وقالت إنها تميز بين الاعتقال السياسي والاعتقال على خلفية جنائية.
وشددت الحركة على تمسكها بالثوابت الوطنية المتمثلة في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار 194 وإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين.
كما أكدت الحركة بكافة قطاعاتها ومؤسساتها التفافها حول قائدها العام محمود عباس في مواجهة كافة التحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية، وأكدت أنه مرشح الحركة الوحيد للانتخابات القادمة.
وفي هذا السياق، دانت الحركة الموقف الأمريكي ورفضت المحاباة لصالح "إسرائيل" في موضوع الاستيطان، مثمنة موقف القيادة الفلسطينية الرافض لإجراء أي مفاوضات قبل الوقف الكامل للنشاط الاستيطاني.
ودعت الحركة أعضائها وجماهير الشعب الفلسطيني أينما وجد للاحتفال بمناسبة رحيل عرفات كلا على طريقته وظروفه الموضوعية.
وتتهم فتح حركة حماس بحظر نشاطاتها في غزة بعد القتال الذي دار بين الحركتين وانتهى بسيطرة حماس على غزة منتصف يونيو 2007، فيما ترد حماس ذات الاتهام لفتح في الضفة الغربية.