فلسطين اليوم: رام الله
أعلن في مدينة رام الله مساء الثلاثاء وبشكل رسمي عن انطلاق شبكة "الوطنية موبايل" وخدماتها التجارية في الضفة الغربية.
وجاء هذا الإعلان خلال مؤتمراً صحافياً عقدته إدارة الشركة ممثلة بمجموعة كيوتل القطرية، رئيس مجلس الإدارة الشيخ عبد الله بن محمد بن سعود آل ثاني، ومجموعة الوطنية وصندوق الاستثمار الفلسطيني، د محمد مصطفى رئيس مجلس إدارة الوطنية موبايل و رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني، الى جانب ممثل اللجنة الرباعية طوني بلير، و وزير الاتصالات الفلسطيني مشهور أبو دقة.
وخلال كلمته قال الشيخ عبد الله بن محمد ب سعود آل ثاني:" بالنيابة عن مجموعة كيوتل ومجموعة الوطنية نحن مسرورون ان نكون هنا اليوم وان نحتفل بهذه المناسبة الخاصة على قلوبنا".
وأضاف :"أن كيوتل تحرص على الإسهام بالتنمية الاقتصادية لدولة وذلك إيمانا منا بأن سوق الاتصالات الفلسطينية هي سوق واعدة تتمتع بمقدرة قوية على النمو والمساهمة على التنمية الشاملة، ومع انطلاق الوطنية موبايل نحن مستعدون أن نرفد الشعب الفلسطيني بالخيار الذي طال انتظاره وهو إنشاء شركة ثانية لخدمات الاتصالات في فلسطين".
وفي رده على سؤال عن جدوى الاستثمار في فلسطين بالرغم من العراقيل الاحتلالية قال الشيخ عبد الله آل ثاني:" أن ذلك يأتي لعدة أسباب أهمها أن هدف كيوتل الأساسي من هذا الاستثمار هو التواجد في فلسطين وخدمة الشعب الفلسطيني في ظل ظروف الاحتلالية".
وحول التخوف من حجم الاستثمار المستقبلي والذي قدره ب 700 مليون دولار، في ظل عدم الاستقرار السياسي الذي تعيشها فلسطين، قال الشيخ آل ثاني:" نحن نواجه العديد من المشاكل في مجال الاتصالات، مثل المخاطر الاقتصادية و السياسية، لذا نحن لا ننظر الوضع السياسي كخطر و إنما نقول إن مجال الاتصالات بحاجة للمخاطرة ونحن نملك هذه الجرأة".
من جهته قال الدكتور محمد مصطفى أن الوطنية موبايل تمثل اكبر استثمار عربي منذ قيام السلطة الوطنية الفلسطينية وقد دفع المساهمين 140 مليون دولار أمريكي رسوم رخصة، وأكثر من 100 مليون دولار لبناء الشبكة بالإضافة إلى استثمارات أخرى مقررة خلال السنوات العشر القادمة، لذا ليس بالإمكان التقليل من تأثير حجم هذا الاستثمار على الاقتصاد الوطني لما سيكون له من عظيم الأثر في دعم التنمية الاقتصادية و خلق المزيد من فرص العمل.
وأوضح د.مصطفى أن انطلاق الشركة لن يحرر قاع الاتصالات الفلسطيني وحسب بل سيكون انجازا اقتصاديا نفخر به جميعا وسنلمس أثاره الاقتصادية على ارض الواقع".
وأشار مصطفى إلى أن الوطنية موبايل ستسعى بشكل حثيث على توسيع خدماتها لتشمل قطاع غزة، قائلا:" لن ننسى أهلنا في قطاع غزة، فالوطنية انطلقت في الفضاء الفلسطيني لتكون لكل الفلسطينيين".
من جهته أكد طوني بلير خلال كلمته على أن انطلاق الوطنية موبايل تجارياً محطة هامة في اقتصاد فلسطيني مزدهر وتنافسي، و أضاف أن إطلاق الوطنية موبايل هو نتيجة للجهود الكبيرة و العزم من قبل آفة الأطراف وهو خير دليل على أن فلسطين مفتوحة للإعمال وان الاستثمارات الحقيقية تحصد النتائج.
و جدد بلير على التزام اللجنة الرباعية والمجتمع الدولي لبنا دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وقابلة للنمو والحياة.