فلسطين اليوم : القدس المحتلة
قالت مصادر سياسية رسمية في "تل أبيب"، وصفت بأنّها رفيعة المستوى، :"إنّ رئيس دائرة المفاوضات الفلسطينية، د. صائب عريقات، توجّه ثلاث مرات إلى المسؤولين الإسرائيليين طالباً منهم عقد لقاء رسمي، ولكنّ الإسرائيليين رفضوا الطلبات جملة وتفصيلاً"، على حد تعبير المصادر.
وقال المحلل الإسرائيلي في صحيفة "معاريف" العبرية، بن كاسبيت- المعروف بارتباطاته الوثيقة مع صنّاع القرار في الدولة العبرية من المؤسستين الأمنية والسياسية- :"إنّ عريقات توجه وفق القنوات الدبلوماسية المتبعة بين الإسرائيليين والفلسطينيين إلى د. عوزي آراد، مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وطلب منه عقد اجتماع بينهما لبحث سبل العودة إلى طاولة المفاوضات، إلا أنّ الأخير رد على الطلبات سلباً، دون أن يفسر الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ هذا القرار".
وأكدت تلك المصادر للصحيفة العبرية أنّ "آراد لم يتخذ القرار لوحده بل طرحه على ديوان رئيس الوزراء وبعد النقاش في الطلب تقرر رفضه وإبلاغ عريقات بالرفض الإسرائيلي لمبادرته".
وبرأي بن كاسبيت "فإنّ الادعاء الفلسطيني بأنّ نتنياهو يريد القضاء سياسياً على الرئيس محمود عبّاس، صحيح على خلفية التصرف الرسمي الإسرائيلي مع عريقات"، لافتاً إلى أن "نتنياهو يقوم بالرقص على حبلين فهو يطلب من الفلسطينيين أن يعودوا إلى طاولة المفاوضات بدون شروط مسبقة، ولكن من الناحية الأخرى، عندما يتلقى نتنياهو طلباً لعقد مفاوضات، فإنّه يرفض الطلب بحجج واهية".