خبر القناص الذي أوقع الرعب في قلوب المواطنين في العاصمة الاميركية يواجه الاعدام

الساعة 11:33 ص|10 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

لقد كانت جريمة مروعة أوقعت الرعب في قلوب سكان العاصمة الاميركية طيلة أسابيع. فقد شرع جون ألن محمد وشريكه في الجريمة لي بويد مالفو في فتح النار بشكل عشوائي من بندقية قنص على المقيمين عبر أنحاء المدينة.

 

ومن المقرر تنفيذ حكم الاعدام بحق محمد الذي يطلق عليه قناص واشنطن دي سي مساء اليوم الثلاثاء بتوقيت الولايات المتحدة لاطلاقه الرصاص على ما لا يقل عن 16 شخصا - مما اسفر عن مقتل 10 منهم - في تشرين الاول(أكتوبر) 2002 في واشنطن ومدينتي فيرجينيا ومريلاند المجاورتين.

 

وفي البداية وقعت حصيلة القتلى التي تعد الاكبر في تاريخ الولاية على مدى يومين بين الثاني والثالث من ذلك الشهر عندما أطلق محمد ومالفو الرصاص مستخدمين بندقية قنص ليقتلا ستة أشخاص حيث قاما بعمل ثقب في حقيبة السيارة من الخلف . وهذا الاسلوب الذي تم به الحادث يعد فريدا في نوعه.

 

وفي هذا الحادث لقيت ساره راموس (34 عاما) مصرعها أثناء جلوسها على دكة أمام مركز للتسوق في سيلفر سبرينغ في ميرلاند في الثالث من ذلك الشهر . كما قتل في التاسع من نفس الشهر دين مايرز (53 عاما) عندما كان يقوم بتزويد سيارته بالبنزين في إحدى محطات الوقود في مانساس بمدينة فيرجينيا. ولقي آخرون مصرعهم أمام محال بيع الخمور أو عندما كانوا ببساطة ينتظرون عبور الشارع.

 

وفي عام 2004 صدرت العقوبة بحق محمد الذي كان يبلغ من العمر 41 عاما وقت ارتكاب الحادث . وسيتم تنفيذ حكم الاعدام بحقه عن طريق حقنة بمادة قاتلة بجنوب فريجينيا بحضور مجموعة صغيرة من أفراد أسر الضحايا.

 

أما مالفو الذي كان يعتبر محمد بمثابة والد له فكان يبلغ من العمر 17 عاما فقط وقت ووقوع الحادث. وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد مع الحرمان من إمكانية العفو عنه.

 

وحاول محامو محمد إنقاذه من مقصلة الاعدام حتى آخر لحظة . لكن المحكمة العليا رفضت التماسهم. ويعد حاكم فيرجينيا تيموثي كين هو الشخص الوحيد الذي يملك صلاحية إنقاذ حياته.

 

وتعتقد السلطات أن القناصين قتلا قبل وصولهما إلى العاصمة ستة آشخاص آخرين على الاقل أثناء موجة قتل شرعا فيها منذ خروجهما من منزلها بولاية واشنطن على الساحل الغربي للولايات المتحدة.

 

يذكر أن هذا الحادث هدد واشنطن بحالة من الشلل حيث انتاب الخوف الكثير من السكان من مغادرة منازلهم ولم يشعر أي أحد بالامان. وفي نهاية المطاف أمكن القبض على محمد ومالفو في 24 تشرين الاول (أكتوبر) 2002 أثناء استغراقهما في النوم داخل سيارتهما في محطة على الطريق السريع في ميرلاند.