خبر صحف لبنانية تخشى انعكاس ازمة تشكل الحكومة اللبنانية على عملها

الساعة 10:38 ص|10 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

أعربت صحف لبنانية اليوم الثلاثاء عن خشيتها من انتقال صعوبات ازمة تاليف الحكومة التي تطلب حلها اكثر من اربعة اشهر، الى طاولة مجلس الوزراء خصوصا وان الوفاق بين الاكثرية النيابية والاقلية المتشاركين فيها بحاجة الى رعاية خارجية مستمرة.

 

واعلن رسميا مساء الاثنين تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة سعد الحريري، بعد اكثر من اربعة اشهر من المفاوضات الشاقة حولها وبعد خمسة اشهر من الانتخابات النيابية التي حققت فيها قوى 14 اذار المدعومة منم الغرب ودول عربية منها السعودية اكثرية بلغت 71 مقعدا من اصل 128.

 

وكتبت صحيفة "السفير" المقربة من الاقلية التي يعتبر حزب الله ابرز اطرافها والمدعومة من دمشق وطهران "اذا كان (سعد) الحريري يفترض انه باندفاعه وبالدعم والاجماع اللبناني والعربي والدولي حوله، سيجد سجادة حمراء تنتظر طريقه الى السرايا فان ما رافق التكليفين والتاليفين من مفاوضات ومقايضات جعله يخوض اختبارا سياسيا صعبا ومكلفا".

 

ونقلت "السفير" عن مشارك في صياغة الحكومة لم تكشف هويته قوله "انها حكومة المتناقضات التي تحمل في طياتها اما بذور تفجيرها مع اول اشتباك او استمرارها حتى اخر لحظة من عمر المجلس النيابي" وان عمرها سيكون رهن عوامل خارجية اولا وداخلية ثانيا بمعنى "انجلاء صورة المصالحات او الخلافات العربية والدولية كفيل بتحديد عمر الحكومة ومسارها"

 

ورات صحيفة "النهار" المقربة من الاكثرية ان "ولادة الحكومة لم تبدد تماما الشكوك في امكان تمدد الازمة السياسية الى الهيكل الحكومي الجديد وانعكاسها على عمل مجلس الوزراء".

 

واطلقت صحيفة "الاخبار" المقربة من الاقلية على الحكومة لقب "حكومة الخندقين" معتبرة "ان استمرار المناخات الايجابية التي خلقها تاليف الحكومة مرهون بعملية رعاية مستمرة من جانب الشريكين الاقليميين" في اشارة الى دمشق والرياض.

 

ووصف المحلل السياسي في صحيفة "الانوار" المستقلة رفيق خوري الحكومة بانها "حكومة اللبناني والسوري والسعودي والايراني والاميركي والمصري والفرنسي".

 

واضاف "لكن اية حكومة افضل من الفراغ ولو ان عملها مرشح لان يكون مثل اكل السفرجل: كل لقمة بغصة".