خبر في الذكرى السابعة لارتقائه .. من هو « أمير الجيب الأحمر » الذي هزّ أمن إسرائيل؟

الساعة 11:14 ص|09 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم - تقرير إخباري

كم هو صعب أن تتحدث عن أناس صنعوا التاريخ بأيديهم! ؛ فحق لهم أن يكونوا عظماء في نظر أعدائهم قبل أصدقائهم وأحبائهم ؛ كيف لا وهم رفضوا الذل واختاروا الرفعة عبر طريق واحد ؛ إنه طريق الجهاد والمقاومة.

الشهيد القائد إياد أحمد صوالحة ، من سكان بلدة كفر راعي قضاء مدينة جنين ، واحد من أولئك العظماء في هذا الزمن الذي بات فيه البحث عن نماذج للرجال درباً عبثياً في ظل حالة الخذلان والمهانة التي تحياها أمتنا العربية والإسلامية ، فشهيدنا جمع بين التعليم والنضال ، فبمجرد أن أنهى دراسته في كلية قلنديا للتدريب المهني، اعتقل في العام 92 ليمضى بعدها سبع سنوات من عمره داخل السجون الصهيونية ؛ ومن ثم أفرج عنه بعد توقيع اتفاقية أوسلو للتسوية.

سنوات السجن هذه لم تنل من عزيمة إياد ، حيث انخرط في صفوف سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قبيل تفجر انتفاضة الأقصى الثانية ، وبسبب نشاطه الفاعل الذي توجه بترأس السرايا في شمال الضفة بدأت قوات العدو بمطاردته ، ومن ثم هدمت منزل أسرته ؛ ليس هذا فحسب بل واعتقلت والدته المسنة وشقيقته بهدف الضغط عليه لتسليم نفسه ؛ إلا أنه أبى ذلك.

تتهمه أجهزة حرب الاحتلال بالمسؤولية عن سلسلة من العمليات الاستشهادية ، والاشتباكات المسلحة من أبرزها: عملية كركور ، وأسفرت عن مقتل وإصابة نحو 20 صهيونياً ، وعملية مجدو في حزيران عام ألفين واثنين وأدت إلى مقتل 17 جندياً وإصابة 42 آخرين.

كما يُحمّل قادة العدو الشهيد صوالحة المسؤولية عن العملية النوعية والتي استدرج خلالها الاستشهادي البطل مراد أبو العسل الضباط الصهاينة في عملية معقدة وفجّر نفسه فيهم عند جسر الطيبة أواخر شهر يناير عام ألفين وواحد.

أما اللحظات الأخيرة في حياة القائد صوالحة والتي لا تزال مدينة جنين تستذكرها كأنها حدثت بالأمس ، فخاض شهيدنا اشتباكاً عنيفاً مع كتيبة جولاني ، ووحدة أجوز الصهيونيتين اللتان حاصرتاه لوقت طويل رافضاً الاستسلام حتى لقي ربه شهيداً ، إلا أن المحتل لم يكتف بجريمته ، بل اعتقل شقيقه بهاء ، وزوجته مريم التي لم تعش معه سوى شهر واحد بعد أن أسلمت ، ومن ثم جرى إبعادها إلى كرواتيا في يناير عام ألفين وثلاثة لتظل شاهدة على شجاعته وتضحيته.

يذكر إلى انه تصادف اليوم الذكرى السابعة لاغتيال قائد سرايا القدس في شمال الضفة المحتلة الشهيد إياد صوالحة ، والذي تلقبه قوات الاحتلال بأمير الجيب الأحمر ، وتتهمه بالمسؤولية عن سلسلة من العمليات الاستشهادية التي أوقعت ما يزيد عن 32 قتيلاً صهيونياً ، وإصابة نحو 150 آخرين بجراح.