الأسير المحرر دواس: أسرى "نفحة" يشتكون من سوء الأوضاع ويعانون الاضطهاد
فلسطين اليوم- غزة
قال الأسير المحرر علي عبد العزيز دواس البالغ من العمر( 33 عام ) أن وضع السجون وخاصة سجن نفحة سئ جداً ومتردي ويؤثر سلباً عليهم خاصة في الوضع السياسي.
وأضاف دواس في لقاء مع جمعية الأسرى والمحررين " حسام " أن إدارة السجون تمارس أبشع أساليب القمع والتعذيب والتهديد ضد الأسرى, مؤكداً أن الأسرى يرتكزون على المطبخ والمغسلة و أن الأكل المقدم لهم لا يحتوى على المواد الغذائية المفيدة للجسم.
وتطرق لموضوع أسرى غزة في نفحة معبراً عن شعورهم بالتوتر وشل حركتهم بالتفكير بسبب منع ذويهم من زيارتهم وعدم الاستقرار الذي سببه الانقسام الداخلي والذي سبب ضياع حقوق الأسير وعدم إدخال المصاريف وأموال الكانتينا.
وأردف أن العلاج المقدم لأسرى قطاع غزة هو حبة الأكامول كأقل علاج لهم , وبين أن الإهمال الطبي في السجن يكون بمرض بسيط يبدأ بحالاته الأولى ولا يتم معالجته ما ينتج عنه أمراض غريبة مثل حالة الأسير عماد الدين زعرب والذي لم يتم تحديد مرضه حتى الأن.
وبين الأسير المحرر دواس لجمعية حسام أن نسبة المرض في السجون ما بين المتوسطة وخطيرة تصل إلى 70% ونسبة المرض في القولون تصل نسبة 90% بسبب البرد والغداء المقدم لهم الغير مكتمل واعتماد على الأكل الجاهز والمعلبات والمواد الحافظة وحتى المياه الغير صالحة للشرب ونسبة الملوحة كبيرة جداً بها.
وتحدث عن الموقع الجغرافي للسجون خاصة التي تقع في الصحراء حيث أفاد أن فصل الصيف يكثر فيه العقارب والحشرات الضارة والجو جاف وحار ما يسبب مشاكل بالجيوب الأنفية وأمراض الربو.
وكشف الأسير المحرر دواس على أن أسرى حركة فتح قطاع غزة في سجن نفحة حوالي 270 أسير يعانون من مشاكل عدم إدخال الملابس والكانتينا والمضايقات والمنع من زيارة ذويهم وفصل إدارة السجون بين الأسرى لتوسيع الفجوة بينهم لنقل الانقسام إلى داخل السجون بعد فشل الجهود من أجل الوحدة وخاصة ( وثيقة الوفاق الوطني – الأسرى ).
وأكد الأسير دواس بخصوص الأسرى في ظل الحرب على غزة حيث قال أن هذه الأيام كانت أيام مرعبة ولحظة قلق كبيرة وتفكير وفاجعة ومتابعتهم للأخبار ليلاً نهار, مضيفاً أن من بين الإذاعات التي يستمعون لها الأسرى هي إذاعة الحرية وإذاعة مرح وإذاعة الخليل وإذاعة القدس وإذاعة الأقصى.
وتحدث الأسير عن تجربته بالسجن والتي قال فيها: " كانت تجربتي بالسجن مريرة ومليئة بالعذابات إلا أنها تكشف وتتوضح بشكل أكبر من الناحية السياسية والاجتماعية والثقافية والميدانية وتكشف قوة التحمل حين التعرض لأمر طارئ ", مبيناً أن الأسير أصبح كتلة كاملة متكاملة في عدة مواقع وعدة جوانب.
وأكمل الأسير بصوت خانق أن أصعب شئ في الأسر هو الانتقال من الحرية إلى القيد حيث كان التفكير بالأهل والأحبة ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم كجزء منهم دون أن أكون موجود بينهم فكان التجربة معبدة بالآلام التي لا توصف.
وفى ختام لقاء الأسير المحرر دواس مع جمعية " حسام " طالب وزارة الأسرى وجميع المهتمين بالاهتمام بأسرى غزة ومستلزماتهم وإدخال الكانتينا بشكل منتظم حيث أن التنظيمات الأخرى يدخل لها الكانتينا عدا أسرى حركة فتح, مطالباً بأن تكون حملة للأسرى بشكل أوسع وأسرع.
وطالب المؤتمر الدولي الخاص بالأسرى الذي سيعقد بالنظر بالقانون الإداري الذي يتم فيه اعتقال الأسير دون تهمة وخاصة قانون غزة ( اللباخ ) أو أسير انتهى حكمه وتجديد حكم جديد له.
يذكر أن الأسير المحرر " علي عبد العزيز أحمد دواس " من سكان بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة من مواليد 4/12/1976 م, اعتقل في 5/1/2005م متزوج وله ثلاثة أبناء أكبرهم يبلغ من العمر 13 عام حكم عليه بالسجن خمس سنوات بتهمة انتمائه لحركة فتح وانتهت محكوميته ليتم الإفراج عنه في 20/9/2009م.