فلسطين اليوم-غزة
حذرت شركة توزيع الكهرباء، من انقطاع التيار الكهربي بشكل كامل عن بعض المناطق، الأمر الذي ينذر بنتائج مأساوية على المواطنين لاسيما مع قدوم فصل الشتاء، مناشدة المؤسسات الحقوقية الضغط على الاحتلال للسماح لموادها اللازمة لصيانة شبكاتها بالدخول إلى قطاع غزة.
وقال مدير عام الشركة هادي سلمان ، لدينا عجز دائم في الطاقة"، مشيراً إلى أن احتياجات قطاع غزة، تبلغ 270 ميجا واط، والمتاح من قبل محطة التوليد والجانب المصري إضافة إلى الشركة الإسرائيلية لا يتجاوز الـ 190 ميجا واط.
وأوضح أن الشركة تتعامل مع العجز من خلال قطع التيار الكهربي بضع ساعات، حتى تتمكن من تغطيته، ملفتاً إلى أن الأزمة تزداد حدة في فصل الشتاء، بسبب زيادة الحمل على شبكة الطاقة .
وقال:" إن ذلك يضطرنا لقطع التيار لفترة أطول من التي كانت تتم في فصل الصيف"، مؤكداً أن الشركة مهددة بعدم المقدرة على توزيع الطاقة بشكل سليم، مما قد يُعرض مناطق كاملة لقطع التيار الكهربي باستمرار بسبب عدم توفر المواد اللازمة للتوزيع.
وذكر أنه ليس لدى الشركة مواد لصيانة وإعادة تشغيل الشبكات الكهربية، مُفرِّقاً بين محطة التوليد وشركة توزيع الكهرباء، حيث إن الأولى والتي تعاني من نقص في الوقود اللازم لتشغيلها، تعمل على إنتاج الكهرباء، في حين أن الأخيرة (شركة التوزيع) تتعامل مع الجهد الناتج من المحطة وتقوم بتوزيعه على المواطنين.
وعن الخط المصري قال:" تزودنا مصر بخطين فقط، قوتهما تصل إلى إلى 20 ميجا وات، من أصل ، 270 ميجا واط مطلوبة، وهذه الكمية لا تكفي محافظة رفح وحدها، كما أنه ليس لدينا المواد اللازمة حتى نتمكن من توزيعها بالشكل الملائم".
وتابع:" لو خرجت هذه الكمية من رفح ستواجه ضعفاً في (الفولتية)"، موضحاً أن الشركة الإسرائيلية تزود القطاع بـ120 ميجا واط، و50 ميجا واط من محطة توليد الكهرباء، و20 ميجا واط من مصر.
وشرح كيف أن فصل الشتاء يفرض على شركة توزيع الكهرباء، اتباع إجراءات احترازية أكثر من أي فصل آخر، وذلك لضمان التوزيع السليم والآمن للطاقة الكهربائية.
وذكر سلمان أن من ضمن هذه الإجراءات ، قطع الأشجار القريبة من خطوط الكهرباء (الضغط العالي والضغط المنخفض)والتي يُتوقع أن يؤدي إلى قطع هذه الخطوط بفعل الرياح، وشد الأسلاك المرتخية بسبب فصل الصيف، إضافة إلى استبدال الشبكات الهوائية بكوابل بدل الأسلاك.
وقال:"لدى الشركة استراتيجية لاستبدال الأسلاك بالكوابل كونها أكثر أماناً وأفضل في تقديم الخدمة للمواطنين، ناهيك عن أننا نقوم بتبديل عوازل الضغط العالي والمنخفض لنحافظ على استمرار الخدمة".
وأكد أن الشركة تواجه نقصاً في المواد الأساسية اللازمة لتوفير درجة الأمان المنشودة ، مشيراً إلى أن الشركة تملك في مخازن الطاقة في محافظة طولكرم- الضفة الغربية- هذه المواد وذلك من خلال ما تقدمة الدول المانحة من جهة، وما اشترته الشركة من خلال التعاقد مع شركات محلية وأخرى إسرائيلية، مبيناً أن هذه المواد جميعاً متواجدة داخل الخط الأخضر، وأن الاحتلال الإسرائيلي يرفض دخولها إلى قطاع غزة، حتى اللحظة،
وفي معرض رده على سؤال "فلسطين"، حول إمكانية تأمين المواد اللازمة من مصر عن طريق الأنفاق؟، قال:" نحن نتعامل مع شركات موردة متعمدة، ولكن الطريق الوحيد لدخولها هو المعابر التي تتحكم فيها سلطات الاحتلال".
وطالب بالضغط على الجانب الإسرائيلي للسماح للمواد اللازمة بالدخول إلى قطاع غزة، لاسيما تلك المواد التي تعاقدت عليها الشركة منذ عدة أشهر، وخاصة ما يتعلق ب محولات كوابل سكاكين ضغط عالٍ ومنخفض ومرابط وأعمدة خشبية وأخرى اسمنتية.
وذكر أن علاقة شركة التوزيع مع سلطة الطاقة (تكاملية) كون شركة الكهربا تمتلكها سلطة الطاقة والبلديات مناصفة، ناهيك عن أن اجتماعاتها مستمرة مع كل الجهات المعنية.