فلسطين اليوم : رام الله
لا يزال إعلان رئيس السلطة الفسلطينية محمود عباس، عن عدم نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، يلقي بظلاله على المشهد الفلسطيني.
ولقد رصدنا في "فلسطين اليوم" جملةً من آراء الكتاب والمحللين السياسيين حول هذا القرار.
فقد رأى الدكتور جورج جقمان، أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت، أن ما يتعلق بالانتخابات في خطاب أبو مازن يترك عدة أسئلة مفتوحة، بينها "ماذا لو لم يتم إجراء انتخابات؟ الرئيس لم يقل في خطابه إنه سيستقيل وقال إنه لن يترشح.، لكن ماذا إذا تم تأجيل عقد الانتخابات ولم يفتح باب الترشح، أي انه لم يكن هناك فرصة أو مجال لإبراز عدم الترشح كخطوة عند فتح باب الترشح؟".
وأضاف:" أن أحد مفاتيح الموضوع يكمن في الخطاب نفسه إضافة إلى معطيات أخرى من بينها موقف حركة "فتح" من إجراء الانتخابات أو عدمها في حال تبين عدم إمكانية عقدها في غزة أو في القدس".
ولفت إلى أن الرئيس قال حرفياً "إن الانتخابات ستشمل حكماً الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة"، متسائلاً عن ماذا تعني كلمة "حكماً"؟، ليجيب على نفسه:" الإيحاء هنا هو أنه إن لم يكن من الممكن إجراؤها في غزة أو في القدس فإنها قد لا تتم"، لافتاً في ذات الوقت إلى أن كلمة "حكماً" مضافة إلى النص تعني التشديد على إجراء الانتخابات في كافة هذه المواقع وكشرط لإجرائها.
من جانبه، قال الدكتور سميح شبيب، الكاتب الصحفي و الأستاذ المساعد في العلوم السياسية، :" إن وضع خطاب الرئيس محمود عباس، الأخير، نقاطاً كثيرة على حروف متداولة، وأبرزها المتعلق بالمسار التفاوضي"، مضيفاً:" كما أن الخطاب حمل في طيّاته رسائل واضحة، للشارع الإسرائيلي ولصنّاع السياسة الخارجية في الولايات المتحدة".
وبيّن شبيب في مقالٍ له وصل "فلسطين اليوم" نسخةً عنه، أن هنالك حالة من الترقب لما ستقوم به الولايات المتحدة بعد خطاب الرئيس، لاسيما بشأن استمرار المفاوضات، على أساس تتمكن به السلطة من ممارسة تلك المفاوضات، بعدما استحالت ممارستها في ظل المواقف الأميركية - الإسرائيلية الأخيرة.
وأوضح بالقول:" بات واضحاً للجميع، بأن استمرار المفاوضات والاستيطان في آن معاً، يعني حكماً فشلاً للمفاوضات ونجاحاً للاستيطان، وهذا ما حصل عملياً، خلال سنوات التفاوض الست عشرة دون جدوى تُذكر".
وتابع شبيب يقول:" الوضع جدّ خطير في حال استمرار الولايات المتحدة على موقفها ذاته المنحاز تماماً لحكومة نتنياهو"، مشيراً إلى أن "الخطورة والجدية، ليستا فقط على المسار الفلسطيني - الإسرائيلي فحسب، بل على الجبهات كافة في الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بالمصداقية الأميركية في عهد الرئيس أوباما!".
يتبع ....