فلسطين اليوم: غزة
أكد مركز الأسرى للدراسات أن الأسيرات الأمهات فى السجون الاسرائيلية يتقن إلى اللقاء بأنائهن ، وأكد المركز أنهن مررن بتجارب اعتقالية غاية فى القسوة ولا زلن يعانين من قهر السجان .
وأضاف المركز أن الأسيرات الأمهات معاناتهن مضاعفة عن الأسرى فى السجون والأسيرات الأخريات ، فالأسيرة تتعذب مرات ومرات فى اليوم والواحد وعند كل مناسبة .
تتعذب وهى معصوبة العين معتقلة أمام أطفالها ، وتتعذب وهى تنقل من البيت إلى الزنازين مودعة بيتها ، وتتعذب وهى أثناء التحقيق بممارسة كل أشكال التعذيب النفسى والجسدى والتهديد من السجان ، وتتعذب وهى تحسب الحسابات الضقيقة من التساؤل أسباب اعتقالها وعن ممارسات السجان من المجتمع بحقها ، وتتعذب وهى تحمل فى أحشاءها طفلها الذى ستضعه فى المعتقلات عند بعض الحوامل منهن وكيفية التعامل معها من إدارة السجون أثناء الولادة ، وتتعذب وهى تفكر فى أطفالها أثناء الاعتقال ، ومن يطهو لهم الطعام ومن يكسوهم ويقف معهم فى مرضهم ومن يغطيهم فى ليل الشتاء القارس ، وتتعذب وهم يكبرون بعيدة عنهم وعند كل عيد ميلاد لأحدهم وعند دخول المدرسى لهم وعند رمضان والأعياد وفى كل اللحظات .
وأكد مركز الأسرى للدراسات أن المعتقلة الفلسطينية وخاصة الأم تعانى على كل الصعد ، فاعتقال الأمهات يؤثر على حياة الأبناء فهناك العشرات من الأبناء يفتقدون أمهاتهم الأمر الذى يؤثر على مجرى حياتهم وعلى تعليمهم وعلى صحتهم ومستقبلهم ، بالطفل الذى يتربى على حضن أمه يختلف عن الطفل الذى لم يجتمع وإياها طوال حياته .
وأضاف مركز الأسرى أن إدارة السجون تسعى دائماً إلى ممارسه الضغط النفسي والجسدي على الأسيرات وخاصة الأمهات فى التحقيق والسجن من اجل زيادة معاناتهن وكذلك تدمير الشخصية والحالة النفسية للأسيرة بهدف تخريب البيئة الاجتماعية والنفسية لكافة الأسيرات، وتدمير شخصية الأسيرة لتصبح غير قادرة على العطاء والبناء .
وأكد رافت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات أن حياة الأسيرات الأمهات داخل السجون والمعتقلات الإسرائيلية مليئة بالمضايقات والاستفزازات والحرمان، من الزيارات ومن التعليم ومن الإهمال الطبي المتعمد والمقصود من قبل الإدارة وعيادة السجن التي تهمل أوضاع المريضات, فلا يوجد في عيادة السجن طبيب مختص ولا طبيبة نسائية لتراعي شؤون الأسيرات، والأمراض التى تعانى منها الأسيرات ، اضافى الى ذلك النقصان الشديد في الملابس الشتوية.، ووجود الأمراض الجلدية نتيجة قلة النظافة،وانتشار الحشرات، وأمراض الكبد والقلب والسكري والسرطان والظهر .
مضيفاً حمدونة أن إدارة السجون لا زالت تمنع إدخال الكتب المدرسية والثقافية والملابس إلى الأسيرات وتضع عراقيل جمة أمام زيارات المحامين والأهالي، كذلك فان شبابيك الغرف والزنازين مغلقة بصاج من الحديد مما يمنع دخول أشعة الشمس والهواء، أما فيما يتعلق بالطعام يتم تحديد الكميات التي تدخل الكانتين ونوعيتها، حيث تكون في معظمها منزوعة القيمة الغذائية بنسبة 80%، وهي عبارة عن معلبات تحوي المواد الحافظة فقط، وقد أدى ذلك إلى تراجع صحة وانتشار حالات فقر الدم بينهن، مما يضطر الأسيرات إلى اشراء الطعام من الكنتين وعلى حسابهن الخاص.
وقد شهدت سجون الأسيرات فى الفترة الأخيرة حملة مركزة استهدفت نفسية الأسيرات، بهدف الضغط والتضييق عليهن، وقد تكررت حوادث التنكيل والاعتداء بالضرب على الأسيرات ورش الغاز والماء عليهن.
وأضاف حمدونة أن إدارة مصلحة السجون الموجهة من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لا تفرق فى ممارساتها مع الأسرى بين أسير وأسيرة ، بين طفلة وبنت وارأة حامل أو مرضع أو أسيرة بصحبة طفل وضعته خلال اعتقالها فى التعامل ، بل كانت تمارس علينا كأسيرات ولا زالت بحق زميلاتى الأمهات فى السجون كل الظلم ولا تتوانى في الانقضاض علينا وبأي وسيلة وأنها تسومنا سوء العذاب.
وأكد حمدونة أن الأسيرات غير مستقرات فهنالك تفتيشات ليل نهار وبقوة السلاح من فرقة إسرائيلية تسمى "متسادا".. لا تخرج من الغرفة حتى تصب الزيت على السكر وتخلط ممتلكات الأسيرات وتبعثر أدواتهن على ندرتها ولا تتوانى في استخدام القوة قصراً للإهانة ومس الكرامة على غير سبب ، وأن الأسيرات محرومات من التعليم الجامعي لتحقيق طموحهن ومن إدخال الملابس لسد حاجاتهن الأساسية ، وأنه يتم نقلهن إجبارياً بين السجون البعيدة عن أماكن سكناهن لتعذيب أهليهن ومضاعفة معاناتهم ، وتعاقبهن بمصادرة الأموال وبالقمع النفسي والجسدي ليس إلا لممارسة حق من حقوقنا الإنسانية والدينية أو إرجاع وجبة طعام احتجاجاً على رد عدوان من سجان علينا ، وأنهن يضربن عن الطعام للحفاظ على انجازاتهن لما يزيد عن عشرة وخمسة عشر وعشرين يوماً متتالية وقد تزيد.