خبر القذافي: القدس محتلة ومكة معطلة

الساعة 10:25 م|05 نوفمبر 2009

القذافي: القدس محتلة ومكة معطلة

فلسطين اليوم- وكالات

انتقد الرئيس الليبي معمر القذافي عدم قيام ما أسماه بـ"مكة المكرمة" بدور فاعل في مواجهة الاعتداءات التي نالت القدس وعددا من بلدان العالم الإسلامي.

وفي كلمة له خلال المؤتمر العام الخامس للقيادة الشعبية الإسلامية العالمية التي يرأسها قال القذافي الخميس 5-11-2009: "وقعت المذابح في فلسطين والبوسنة وفي بلدان أخرى.. وأجزاء من الأمة الإسلامية يعتدى عليها وتدنس أراضيها والقدس محتلة.. ورغم كل ذلك نجد أن مكة المكرمة التي تضم أول بيت وضع للناس في الأرض ما عندها أي دور".

 

ووصف الكعبة المشرفة بأنها "مرفق سياحي يأتي بدولارات"، معتبرا أن "مكة كان يجب عليها أن تكون عاصمة الأمة الإسلامية بحيث يتحدث العالم كله إذا تحدثت مكة". ولخص القذافي رأيه في هذا الصدد بالقول: "القدس محتلة ومكة الآن معطلة ليس لها أي دور".

 

واعتبر أن الأمة الإسلامية تمتلك المواقع الإستراتيجية والإمكانيات المادية التي تؤهلها للنهوض ورد العدوان عنها، ومع ذلك لا زال المسلمون "مهانين" ورأى أن اليهود لو كانت أعدادهم بكثرة عدد المسلمين وامتلكوا نفس إمكانياتهم لأصبح العالم كله يهودا.

 

وانتقد الرئيس الليبي التنازلات التي يقدمها العرب والمسلمون في قضاياهم وحقوقهم المشروعة في فلسطين والقدس، قائلا: "كانوا يتكلمون عن القدس إسلامية ثم تنازلوا واكتفوا بالحديث عن القدس الشرقية، والآن بدءوا يتكلمون عما يسمى بباب الشرق".

 

وذكر مثالا آخر للتنازلات في القضية الفلسطينية قائلا: "الآن يتكلمون عن دولة فلسطينة في حدود ما بعد 67.. طيب اللي قبل 67 راح فين؟!".

 

وأضاف مستغربا: "معقولة نضحي بكل دماء شهداء الأمة ونقول (نريد دولة فلسطينية في حدود ما بعد 67 ) وقبل 67 خلاص معترف به" لليهود!!

 

وانطقلت صباح الخميس 5-11-2009 فعاليات المؤتمر العام الخامس للقيادة الشعبية الإسلامية العالمية بمدينة طرابلس الليبية تحت شعار "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير".

 

ويبحت المؤتمر على مدى 4 أيام وضع خطة عمل للقيادة (وهي منظمة غير حكومية عالمية تهتم بقضايا الإسلام والمسلمين في العالم) خلال السنوات الأربع القادمة، فضلا عن مناقشة مسيرتها على نحو ربع قرن مضى في مواجهة قضايا وتحديات العالم الإسلامي، وتمتع المؤتمر بحضور كبير بلغ أكثر من 500 مشارك يمثلون مختلف التجمعات والحركات والمنظمات والهيئات الإسلامية حول العالم، لكن الحضور الأبرز كان للطرق الصوفية والأشراف.

من جانب آخر دعا القذافي الأحزاب الإسلامية بكل أطيافها وهيئاتها إلى التصدي للعداون الواقع على الإسلام والمسلمين، معتبرا أن "العبء الأكبر (في هذه المهمة) يقع عليها".

 

وقال: "لا تلوموا حكام الأمة لأن هدفهم المال والجاه.. هذا حال الحكام اليوم وهكذا يحافظون على مكانهم، ومن يساندهم يدينون له بالولاء".

 

وانتقد اكتفاء المسلمين بالكلام والمؤتمرات وعدم اتخاذ أي خطوات عملية لرد العدوان والنهوض بالأمة، معتبرا أن الله سبحانه وتعالى جعلنا شهداء على الناس، وهذه المهمة الملقاة على عاتقنا لا تتحقق إلا إذا قمنا بدورنا أولا من خلال "المجاهدة والعمل والكفاح".

 

وأشار في هذا السياق إلى أن الحركة الصهيونية رغم أن شخصا واحدا أسسها وهو هرتزل، ومن وقت ليس ببعيد (في القرن التاسع عشر) فإن تأثيرها على العالم أجمع أصبح كبيرا.

 

وقال: "لقد خلقت الحركة الصهيوينة دويلة (إسرائيل) مهمة، ورغم أنها كانت صغيرة فإن العالم كاد أن يدخل في حرب بسببها في الماضي بين أمريكا وروسيا، وفي الوقت الحاضر يمكن أن تقوم حرب نووية بسببها".

 

وأضاف: "هذا عامل استفزاز وتحد.. نحن الأمة العظيمة اللي عددها أكثر من مليار ونصف نسمة لا قادرين نحمي القدس ولا نقنع العالم أن القدس إسلامية ولا ننزع السلاح النووي من عدونا".

 

يشار إلى أن القيادة الشعبية الإسلامية العالمية هي منظمة غير حكومية عالمية تهتم بقضايا الإسلام والمسلمين في العالم، تضم في عضويتها أكثر من 200 منظمة وهيئة وجمعية إسلامية، إضافة إلى عدد من الطرق الصوفية يمثلون أعضاء الجمعية العمومية للقيادة، ومن أهم فروعها الدعوية والإغاثية جمعية الدعوة الإسلامية العالمية.