خبر أبو الغيط: إسرائيل هي التي تعرقل عملية السلام وتضع شروطا أمام المفاوضات

الساعة 03:31 م|05 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم: وكالات

اتهم وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط حكومة إسرائيل بأنها هي التي تعرقل عملية السلام وجهود استئنافها، كما أنها هي التي تضع الشروط، ولا تلتزم بأية اتفاقيات.

وقال أبو الغيط، في توضيحات للصحفيين تعقيبا على ما نسب ونشر عما جرى في المباحثات التي أجراها مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، 'إنه استمع للموقف الأميركي من الاستيطان باهتمام كبير وللتصورات التي تفيد بأن هناك تراجعا أميركيا في هذا الخصوص وقد تحدثنا في هذا الموضوع بقدر كبير من الوضوح والصراحة'.

وأوضح وزير الخارجية المصري أنه استمع أيضا للرؤية الأميركية وأن 'الولايات المتحدة تتمسك برؤيتها في عدم شرعية الاستيطان، وتتمسك برفض استمرار عمليات الاستيطان، وأن الجانب الإسرائيلي لم يستجب إلى الرغبات الأميركية التي طرحت عليهم مرات عديدة، وبالتالي فإن الولايات المتحدة لم تغير موقفها فيما يتعلق بالاستيطان'.

ولفت إلى أن 'الولايات المتحدة تطالب الأطراف بأن تبدأ التفاوض، وإلى أن رد مصر في هذا الشأن هو أن الجانب الإسرائيلي هو الذي يعوق ويعرقل العملية، كما أنه هو الذي يضع شروطا لبدء المفاوضات متمثلة في استمراره في التمسك بعمليات الاستيطان حتى ولو كانت محدودة'.

وأشار الوزير المصري إلى أن 'كلينتون ترى أن هناك تقدما فيما يتعلق بإقناع إسرائيل بتجميد عمليات الاستيطان بشكل ربما غير كامل..'، لافتا إلى أن 'الرؤية المصرية تؤكد ضرورة أن نركز على نهاية الطريقEND GAME، ويجب ألا نضيع الوقت في التمسك بهذا الأمر أو ذاك كبداية للمفاوضات، وأنه يجب علينا أن نركز على نهاية الطريق، وأن نستمع إلى موقف أميركي واضح فيما يتعلق بنهاية الطريق، وأن تلتزم الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب الأطراف للمضي في مفاوضات تقوم على أسس واضحة يعد لها إعداداً جيداً'.

وقال أبو الغيط، أيضاً، إن الولايات المتحدة طرحت مسألة كيفية بدء المفاوضات وأنها ربطت بدء المفاوضات بوقف كامل للاستيطان، وهذا لم يتحقق من وجهة النظر العربية'، مشيرا إلى أن 'واشنطن أكدت أنها حققت أقصى ما يمكن التوصل إليه في هذا الصدد'.

وشدد على أن 'وقف الاستيطان الإسرائيلي أمر مطلوب ويتمسك به الجانب العربي ويرغب في أن يراه حقيقة على أرض الواقع'، معتبرا أنه 'يمثل النوايا الحقيقة التي يمكن أن تستأنف المفاوضات على أساسها'.

وأضاف: 'إنه ما لم يلتزم الجانب الإسرائيلي بهذا فإنه يتعين أن يكون هناك موقف أميركي ودولي يضع أسس التسوية من وجهة نظر المجتمع الدولي والتمسك بهذه الأسس، ما يؤدي إلى إمكانية بدء المفاوضات وحينها يمكن التركيز على ما نسميه نحن في مصر نهاية الطريق أي تخطيط الحدود'.

وشدد وزير الخارجية المصري التأكيد على أن 'مصر تساند المطلب الفلسطيني الخاص بالتجميد الفوري، والكامل للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس'.

وأضاف أن 'الموقف المصري من إعادة إطلاق جهود السلام واستئناف العملية التفاوضية لم يتغير'، مشيراً إلى أن 'الرؤية المصرية تقوم على أساس أن استئناف المفاوضات لا يمكن أن يتم فقط من خلال وقف الاستيطان دون التعرف على والتأكد من الهدف الذي ترمي إليه العملية التفاوضية والأساس الذي تستند إليه، ومن هنا تأتي المطالبة المصرية بأن تكون هناك ضمانات أميركية في هذا الصدد تؤكد أن أساس المفاوضات هو خطوط يونيو 1967'.

ولفت إلى أن 'الضمانات يجب أن تشمل أيضاً جدول أعمال واضح وجدول زمني واضح للمفاوضات'، مضيفا: 'أن هذا الموقف تم التحدث به خلال الأيام الأخيرة في أكثر من مناسبة'.