فلسطين اليوم-وكالات
نقلت الصحف الإسرائيلية بتوسع نبأ السيطرة على سفينة الأسلحة، مرددة الرواية الرسمية بأن السفينة تحمل شحنات أسلحة إيرانية كانت في طريقها لحزب الله، وتعاملت الصحف مع الحدث كإنجاز كبير، وخاصة لشعبة الاستخبارات العسكرية في القيادة العامة.
واعتبرت صحيفة يديعوت أن الحديث يدور عن "أكبر عملية تهريب من إيران لحزب الله"، ونشرت صورا لقوات الكوماندو الإسرائيلية وهي تسيطر على السفينة، كما عرضت صورا وتقريرا بأنواع السلاح التي ضبطت.
ورغم الحديث عن شحنة أسلحة «تخل بالتوازن» إلا أن القائمة تشير إلى أن السفينة لا تحمل أسلحة متطورة. ولم تذكر التقارير أعداد قطع السلاح التي ضبطت مكتفية بالقول إنها تكفي لشهر قتال.
ويتضح من القائمة أن الشحنة تشمل: صواريخ كاتيوشا 122 ملم ذات مدى 20 كم ؛ قذائف صواريخ كاتيوشا 1 ملم ذات مدى 12 كم ؛ آلاف قذائف مورتر؛ قنابل يدوية ؛ بنادق كلاشينكوف، ورصاص.
وبمتاسبة ما اعتبره إنجاز ينضم إلى سلسلة إنجازات سابقة يعدد المعلق السياسي رونين برغمان ما أسماه الضربات التي تلقتها إيران وسوريا وحزب الله خلال السنوات الأربع الأخيرة دون أن يشير إلى إسرائيل كمن يقف وراء تلك الضربات، وحين ينسب عملية ما لإسرائيل، ينسبها وفقا لمصادر إعلاميو غربية. ويقول برغمان:
من ضمن قائمة النجاحات التي يقول الجانب الآخر إن إسرائيل تقف من ورائهافي السنوات الأخيرة: حصول أعطاب غريبة في المشروع النووي أعاقت تخصيب اليورانيوم؛ اختفاء العالم النووي الإيراني ؛ سقوط طائرتين متعلقتين بالمشروع النووي الإيراني ؛ اندلاع النار في مختبرين نووين. ويضيف أن هذه الأحداث عززت الشعور لدى إيران بأن أياد غريبة تعبث وهناك من يحاول المس بالمشروع.
ويضيف في 12 يوليو عام 2006 دمر سلاح الجو الإسرائيلي، بفضل معلومات استخبارية دقيقة تقريبا كل مخزون الأسلحة البعيدة المدى لحزب الله. وبعد سنة من ذلك، وحسب مصادر صحفية مختلفة، حصلت في سوريا عطبا خفيا في مصنع لصواريخ السكاد مزودة برؤوس نووية؛ وبعد ذلك قُصف المفاعل النووي الذي أقامته سوريا بمساعدة كوريا الشمالية، عماد مغنية اغتيل ؛ ومثله أيضا الجنرال محمد سليمان الذي وثق على رأس المشروع النووي السوري.
ويضيف: في يناير 2009 وحسب مصادر مختلفةـ هامت مقاتلات إسرائيلية في السودان 3 مرات شحنات سلاح من إيران لقطاع غزة، وبعد ذلك بشهر اعتقلت السلطات المصرية خلية حزب الله. وقبل شهرين كف عن المفاعل النووي الإيراني السري، وقبل شهر ضبطت قوات أمريكية سفينة ألمانية كانت تنقل شحنة نت إيران لحزب الله، ويوم أمس ضبطت سفينة ألمانية تحمل شحنة مماثلة.
وتورد الصحيفة تقريرا مفصلا عن تعقب السفينة لمدة عشرة أيام، وتفاصيل الانقضاض عليها على بعد 180 كم من السواحل الفلسطينية/ مرفقة بالصور. وبدأت تقريرها بالقول: "معلومات استخبارية مؤكدة، انقضاض سريع، مباغتة، تنفيذ نظيف: هكذا بدت يوم أمس عملية سلاح البحرية للسيطرة على سفينة الأسلحة الإيرانية".