فلسطين اليوم: غزة
قالت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا في بيان صادر عنها اليوم لمناسبة الذكرى الثانية والتسعين لوعد بلفور الذي أصدره وزير خارجية بريطانيا في عام 1917، قالت أننا أمام وعد جديد من وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية يفسح في المجال أمام الكيان الصهيوني للاستيلاء على مزيد من الأرض الفلسطينية في الضفة الفلسطينية والقدس وتوسيع الاستيطان فيها نزولاً عند موقف حكومة نتنياهو ليبرمان اليمينية المتطرفة، مخالفة بذلك قرارات الشرعية الدولية التي تعتبر الضفة الغربية بما فيها القدس أراض محتلة، والتي تعتبر الاستيطان فيها من الأعمال غير الشرعية والمخالفة للمواثيق والقوانين الدولية.
وقالت الفصائل في بيان مشترك لها وصل فلسطين اليوم نسخة عنه، كما تمثل تصريحات كلينتون الأخيرة تراجعاً عن المواقف السابقة المعلنة لإدارة أوباما التي تعتبر أن الاستيطان غير شرعي ويشكل عقبة في طريق السلام .
وفي الوقت الذي عبرت فيه الفصائل عن تقديرها للموقف الذي عبر عنه الرئيس أبو مازن في لقائه الأخير في أبو ظبي مع وزيرة الخارجية الأمريكية بالتمسك بالوقف التام للاستيطان وإجراءات الحكومة الإسرائيلية بتغيير معالم القدس والاعتداء على مقدساتها كشرط لاستئناف المفاوضات، فإنها دعت إلى استمرار التمسك بهذا الموقف الذي أكد عليه المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في دورته الأخيرة ( 24 – 26 / 10 / 2009 )، والتوجه إلى مجلس الأمن للدعوة إلى مؤتمر دولي بمرجعية قرارات الشرعية الدولية وباستمرار الصمود في وجه الضغوط الأمريكية باعتبار ذلك موقفاً يلقى التأييد والدعم من أبناء شعبنا داخل الوطن وفي بلدان اللجوء والشتات.
وشددت فصائل منظمة التحرير أن تعزيز هذا الموقف الفلسطيني يتطلب العودة إلى رحاب الوحدة الوطنية على قاعدة وثيقة الوفاق الوطني واتفاق القاهرة ( آذار 2005 ) وإنهاء حالة الانقسام المدمرة التي ألحقت أفدح الأضرار بقضيتنا الوطنية وأفسحت في المجال أمام العدو الصهيوني ليزداد تعنتاً . وللإدارة الأمريكية دعماً له.
وطالبت الدول العربية باتخاذ موقف موحد في مواجهة الضغط الأمريكي ورفض أي إجراءات تطبيعية مع العدو الصهيوني، والتمسك بالحقوق العربية بالانسحاب التام من جميع الأراضي العربية المحتلة بعدوان الخامس من حزيران 1967 والدفاع عن القدس ودعم نضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الاستيطان ونهب الأراضي الفلسطينية تحت رايات منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .