فلسطين اليوم: وكالات
أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اليوم الأربعاء أن مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل يجب إن تشمل جميع القضايا العالقة بما فيها القدس، معربة عن رغبة واشنطن بقيام دولة فلسطينية مستقلة على أراضي حدود عام 1967.
وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي مشترك عقدته مع نظيرها المصري أحمد أبو الغيط عقب محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك في العاصمة القاهرة "ليس هناك شك لدى أحد بأن التحرك باتجاه دولة (فلسطينية) ينبغي أن يشمل كل القضايا، بما فيها القدس."
وأكدت الوزيرة الأمريكية تصميم بلادها على مواصلة العمل من أجل إحلال السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل رغم العقبات التي تواجه العملية، مضيفة "إنني على قناعة شخصية بأنه لا شيء ينبغي أن يثنينا عن التزامنا وتصميمنا على المضي قدما إلى الأمام،" مقرة في ذات الوقت بوجود عقبات يتوجب التغلب عليها.
وقالت كلينتون إن جهود الولايات المتحدة بهذا الصدد تهدف إلى قيام دولة فلسطينية بسيادة حقيقة، معبرة عن رغبة الرئيس باراك أوباما بقيام هذه الدولة على حدود عام 1967، وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكررت كلينتون رفض واشنطن للأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، موضحة أن سياسة بلادها تجاه هذه القضية لم تتغير، معتبرة أن مواصلة تل أبيب لأعمالها الاستيطانية أمر غير شرعي.
لكنها قالت إن العرض الإسرائيلي الذي تلقته الولايات المتحدة بشأن التجميد الجزئي للاستيطان "تحرك ايجابي" حتى لو لم يكن "ما نفضله."
مفاوضات غير مشروطة
وبدوره، دعا أبو الغيط في المؤتمر الصحافي ذاته إلى انطلاق مفاوضات فلسطينية - إسرائيلية غير مشروطة، مطالبا بقيامها "على أسس واضحة،" حسب تعبيره.
وقال أبو الغيط إن "الرؤية المصرية هي أننا يجب أن نركز على نهاية الطريق ولا نضيع الأمر في التمسك بهذا أو ذاك لبداية المفاوضات،" مشدداً على ضرورة الاستماع إلى الموقف الأميركي الواضح فيما يخص القضايا العالقة وأن تلتزم الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب الأطراف للمضي في مفاوضات تقوم على أسس واضحة ويعد لها إعدادا جيدا".
وكانت كلينتون قد وصلت الثلاثاء إلى القاهرة في زيارة لم تكن مدرجة في جولتها الحالية في الشرق الأوسط. وأجرت محادثات مع أبو الغيط ومدير المخابرات المصرية عمر سليمان.
مبارك يتصل بعباس
وعلى صعيد متصل بمفاوضات السلام، أجرى مبارك بعد اجتماعه مع كلينتون اتصالا هاتفيا اليوم الأربعاء مع رئيس السلطة محمود عباس تباحثا خلاله حول "جهود إحياء عملية السلام والجهود الموازية لتحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني،" وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية التي لم تعط مزيدا من التفاصيل.