عبدالستار قاسم:"لا يوجد لمحمود عباس شرعية وهو غير جاد في إجراء الانتخابات"
فلسطين اليوم- نابلس
قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس، الدكتور عبد الستار قاسم، إن المرسوم الرئاسي الذي أصدره رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بإجراء الانتخابات في 24 كانون ثاني (يناير) المقبل "أثبتت أنه لا يوجد شرعية في الساحة الفلسطينية، وأن الشرعية الوحيدة هي شرعية القوة".
وأضاف قاسم ، في تصريحات صحفية، أن كل قيادي على الساحة الفلسطينية "يصنع ما يشاء، ثم بعد ذلك يتحدث عن الشرعية" مؤكداً أن هذا ما قام به أبومازن "فهو أصدر مرسوم الانتخابات، ثم بعد ذلك يتحدث عن الشرعية، مع أنه لا يوجد لأبو مازن، و لا لمنظمة التحرير الفلسطينية شرعية" بحسب ما يرى، مشيراً إلى استنكاف أبومازن عن تنظيم الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في كانون ثاني (يناير) الماضي.
وأكد قاسم ، أنه إذا كان الهدف من الانتخابات، حل المشاكل على الساحة الفلسطينية "فإن الانتخابات لن تحل هذه المشاكل، ولذلك فمرسوم أبو مازن يصنع مشاكل جديدة، والمزيد من توتير الأوضاع في الساحة الفلسطينية".
ورأى المفكر السياسي الفلسطيني، أن محمود عباس "غير جاد في إجراء الانتخابات، بالرغم من إصدار مرسوم الانتخابات"، موضحا أنه "إذا كان هناك جدية، فنحن نريد ضمانات في البداية، بأن السلطة ستقبل نتائج الانتخابات، فقد سبق وأن أجريت انتخابات، إلا أن السلطة لم تقبل بها، فلماذا هذه المرة ستقبل" مشككا في الوقت ذاته في نزاهة الانتخابات التي ستجري.
ورأى قاسم أن مصر ليست مؤهلة لإجراء مصالحة بين الفلسطينيين "لأنها منحازة"، وكل أوراقها منحازة، والنظام المصري منحاز للمشروع الإسرائيلي الأمريكي، ولهذا حتى لو وقع الفلسطينيون، على اتفاق "لن يطبقوه لأن مصر هي ليست وسيطا نزيها يمكن أن يوفر حلا نزيها للمشاكل الفلسطينية الداخلية" بحسب قوله