فلسطين اليوم: الشروق الجزائرية
كشفت وسائل إعلام جزائرية أن الجهاز الفنى لمنتخب الخضر قد حصل على معلومات سرية وفي غاية الأهمية عن المنتخب المصري، الذي يعسكر حاليا بمدينة أسوان المصرية.
وقالت مصادر أن رابح سعدان وطاقمه حصلوا على كم من المعلومات الهائلة من أطراف محلية وأخرى أجنبية ترصد كافة نقاط قوة وضعف الفراعنة والتى سيبني من خلالها الخطة التي سيواجه بها نظيره المصري في 14 نوفمبر 2009.
وذكرت صحيفة الشروق الجزائرية ان ضمن هذه الوثائق السرية معلومات عن كل لاعب في المنتخب المصري، وكافة نقاط القوة والضعف أعدها عدد من الخبراء بالإضافة إلى أشرطة فيديو.
واشارت الصحيفة ان المعلومات التى حصل عليها الجهاز الفنى للجزائر فعلت شيئاً من الراحة والتفائل داخل الطاقم الفنى الجزائرى، ومتفائل بإمكانية خطف الفوز في القاهرة دون تأثر بالضغط الجماهيري ونتيجة المباراة.
واوضح الجهاز الفنى للمنتخب الجزائرى ان كانت الهزيمة بفارق هدف تضع المنتخب في موقع المتأهل إلا أن المعطيات الهامة جدا دفعت الطاقم الفني إلى التفكير في خطة هجومية سيباغت بها الفراعنة في الدقائق الأولى، معتبرا أن الفوز وارد جدا.
وسيلجأ سعدان إلى أوراق هجومية جديدة وفقا للمعطيات المتوفرة عن الدفاع المصري الذي يعد مهزوزا، والأقل تجانسا من دفاعات المنتخبات المشكلة للمجموعة الثالثة.
واوضحت الصحيفة الجزائرية انها ترفض أن تقدم معلومات بهذا الشأن خشية أن تنكشف الخطط التي أعدها سعدان للطرف المصري، معتبرا ذلك من الأسرار التي يحاول من خلالها مباغتة الفراعنة، وعلى الرغم من قوة المباراة وواقعية سعدان، إلا أنه يعمل للعودة بالفوز من القاهرة، طالما أن المنتخب المنافس سيندفع للهجوم، وستنكشف عوارته الدفاعية.
وبحسب جزء من الدراسة التي قام بها الطاقم الفني، فإن دفاع مصر ثقيل وغير منسجم، بالإضافة إلى اندفاع الظهيرين سيد معوض والمحمدي للهجوم وتركز لاعبيه في وسط الميدان وهي نقاط أوحت للطاقم الفني بأن إمكانية الفوز في القاهرة واردة جدا بحسب الدراسة نفسها.
ووضع سعدان كافة الاحتياطات في حال تركيز المنتخب المصري على نفس العناصر في وسط الملعب، في وجود أبوتريكة وعبد ربه وأحمد حسن وشوقي، بالإضافة إلى زيدان الذي بإمكانه أن يشرك في هذا الخط كمهاجم متأخر.
ووضع مدرب الجزائر كافة الاحتمالات مثل الرقابة الفردية، ثم خطة يكسر بها طريقة اللعب الجماعي، حيث درس المباريات الخمس التي لعب بها المنتخب المصري في التصفيات، وكذلك تلك التي تألق بها في كأس إفريقيا ووضعها على سبيل المقارنة، واكتشف الكثير من الأمور والكيفية للحد من خطورتها.
أما بخصوص هجوم المنتخب المصري، فيبدو الجهاز الفنى لمنتخب الجزائر اقتنع تماما أن المنتخب المصري ضعيف من هذه الناحية، طالما أن مستويات عمرو زكي وعماد متعب وحتى زيدان لا يمكن أن تتفوق إطلاقا على الدفاع الجزائري، بل وحتى الثنائي البديل الممثل في الجباس وأحمد عيد عبد الملك فإن هناك خطط لإفشالها بالإضافة إلى نقص خبرتهما التي لا تجعلهما بعيدا عن دوائر الاهتمام.
أما بخصوص خط الدفاع فاعتبرت الدراسة التي يستند عليها سعدان أن نقطة ضعف المنتخب المصري، بالإضافة إلى عجز منتخب مصر عن إيجاد توليفة في محور الدفاع، ودرس المنتخب كل الاحتمالات بما فيها اقحام عبد الظاهر السقا وهو احتمال مستبعد، بالنظر إلى ثقله وعدم قدرته على مجاراة سير المباراة، فإن المنتخب حصل على معلومات من تركيا دقيقة، تؤكد تواضع أداء هذا اللاعب على الرغم من خبرته، أما شريف عبد الفضيل فإنه ينقصه كثيرا من الخبرة، أما في حال إدارج أحمد فتحي في محور الدفاع، وهو الاحتمال الوارد، فإن سعدان يجهز خطة هجومية ترتكز على ثلاثة مهاجمين.
ورفضت صحيفة الشروق الإفصاح عن المفاجأة التي يحضرها سعدان للحارس عصام الحضري، الذي تلقى الخضر من خلاله على دراسة لمجموعة من الخبراء الأجانب تكشف فيها كافة نقاط الضعف، وهي نقاط تجلت كثيرا في الثلاثية التي تلقاها بالبليدة.