فلسطين اليوم: وكالات
طالب أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان بعدم التدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني وتغليب مصلحة طرف دون آخر؛ حتى لا يتعمَّق الخلاف ويصبح مستعصيًا على الحل، مؤكدًا وقوف بلاده مع الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني وخلق الظروف الملائمة لذلك.
وأكد الأمير القطري في كلمته خلال افتتاح دورة الانعقاد العادي الثامن والثلاثين لمجلس الشورى بمقر المجلس صباح اليوم، أن عدم اعتراف دول كثيرة بنتائج الانتخابات الديمقراطية في فلسطين ومعاقبة شعبها بالحصار؛ قد أفقد دولاً كثيرةً مصداقيتها عند حديثها عن الديمقراطية والانتخابات في ظل الاحتلال والحصار.
وعبَّر الشيخ خليفة عن قلقه البالغ تجاه التطورات الخطيرة في مدينة القدس المحتلة، مستنكرًا بشدة عمليات التهويد بالمصادرة وهدم المنازل والتضييق على سكان المدينة العرب والاعتداءات الصهيونية المستمرة على المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية.
وحذَّر الشيخ من أن "هذه الممارسات ليست غير إنسانية فحسب، بل تحمِل في طياتها أجنداتٍ سياسيةً خطيرةً لتكريس ضمِّ القدس وتهويدها، ودعا إلى اتخاذ موقف عربي وإسلامي موحَّد لوضع حدٍّ للعدوان الصهيوني على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، مشددًا في هذا الصدد على أنه بإمكان الأمة العربية قادةً وشعوبًا أن تفعل الكثير لو توفرت الإرادة.
وأشار إلى أن "قمة الدوحة" الطارئة بشأن العدوان الصهيوني على غزة قد دانت العدوان على غزة واستمرار الممارسات العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، ودعت إلى وقف هذا العدوان الإجرامي ووقف تلك الاعتداءات المتكررة ورفع الحصار الظالم عن الشعب الفلسطيني.
وذكَّر الأمير القطري الجميع -بما فيها دول العالم التي اجتمعت بعد الحرب في شرم الشيخ- أن الحصار مازال مستمرًا وأن إعادة البناء مازالت حبرًا على ورق ولا يجوز أن يستمر هذا الحصار مؤكدًا أنه لا الشرعية الدولية ولا الشرائع السماوية تجيز ذلك.