فلسطين اليوم: غزة
أفاد مركز أحرار لدراسات الأسرى أن والدة لثلاثة أسرى توفيت يوم أمس بعد أسبوعين من إدخالها المستشفى وهي في حالة إعياء شديدة.
وقال المركز إن الحاجة رمزية سلمان القواسمي من مدينة الخليل فارقت الحياة في المستشفى عن عمر يناهز ( 62 عاماً)، لافتاً إلى أنها والدة الأسرى طارق وعماد وإياد القواسمي الذين ما زالوا يقبعون في سجون الاحتلال منذ سنوات.
وأوضح رئيس المركز فؤاد الخفش أن الأسير إياد في سجن النقب الصحراوي تلقى نبأ وفاة والدته ببالغ الحزن، حيث لم يتمكن من رؤيتها منذ فترة طويلة، مبيناً أن الأسرى قدموا له واجب العزاء وحاولوا التخفيف عنه.
وأضاف الخفش: "الأسير عماد اعتقل عام 1994 لأول مرة وحكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات ونصف حيث وجهت له تهمة تقديم الدعم اللوجيستي لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وجاء اعتقاله الأخير عام 2004 خلال عملية عسكرية واسعة استخدمت فيها طائرات الاستكشاف وتم خلال عملية البحث عنه هدم منزلين، ثم تمكن الاحتلال من اكتشاف نفق تحت الهدم يقود إلى المكان الذي يتواجد فيه عماد".
وقال الخفش إن الأسير عماد (37 عاما) تم إخضاعه لتحقيق قاس وعنيف كاد يودي بحياته، وإنه صدر بحقه حكم لسبعة عشر مؤبداً بتهمة التعاون والتنسيق مع الشهيد عبد الله القواسمي وتنفيذ علميات "فدائية" ضد الاحتلال.
ولفت الخفش إلى أن نجل الفقيدة الآخر، الأسير إياد يقبع في سجن النقب الصحراوي، وكان اعتقل لأول مرة عام 1995، وخضع لتحقيق عسكري وهو لم يتجاوز 19 عاماً، ثم أصدرت محكمة الاحتلال بحقه حكماً بالسجن لثلاثة عشر عاماً امضاها متنقلاً بين السجون المختلفة، وأعاد الاحتلال اعتقاله العام الماضي وحكم عليه بالسجن لسبعة وعشرين شهراً، وهو متزوج ولديه طفلة واحدة.
وتابع: "النجل الثالث للحاجة رمزية هو الأسير طارق الذي اعتقل لأول مرة لمدة عامين، ثم جاء الاعتقال الثاني منذ عام ونصف وهو يقبع الآن في سجن السبع "إيشل" ويمضي حكماً بالسجن لأربعة أعوام بتهمة تقديم مساعدة وإيواء مطلوبين، وهو متزوج ولديه أربعة أبناء، أما شقيقهم زياد فاعتقل ثلاث مرات أمضاها في الاعتقال الإداري بعد فشل الاحتلال بإدانته، وهو متزوج وأفرج عنه قبل فترة قصيرة".