فلسطين اليوم : وكالات
أعلن المرشح الأفغاني الرئاسي عبد الله عبد الله المنافس للرئيس الحالي حميد قرضاي، انسحابه من الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم السبت المقبل، فيما أكد مسؤولون أفغان أن الدورة ستمضي قدما في موعدها بمرشح واحد.
واعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بعد «اخذها العلم» بانسحاب عبد الله، أن الخطوة التالية للعملية الانتخابية في يد السلطات الأفغانية، مبدية دعم واشنطن «للرئيس المقبل».
وصرّح عبد الله امام انصاره في كابول «ان القرار الذي ساعلنه الان لم يكن سهلا. لقد كان قرارا اتخذته بعد مشاورات واسعة مع شعب افغانستان ومـع انصاري ومع زعماء متنفذين»، واضاف «احتجاجا على سوء تصرف الحكومة ولجنة الانتخابات المستقلة لن اشارك في الانتخابات»، الا انه لم يعلن عن مقاطعة الانتخابات، وقال ان قرار المشاركة في الانتخابات يعود الى انصاره.
ويتوقع ان يدخل قرار عبد الله افغانستان في مزيد من عدم الاستقرار السياسي الذي تعاني منه البلاد منذ الدورة الاولى من الانتخابات التي جرت في 20 اب الماضي. وبعد الكشف عن عمليات التزوير الواسعة لصالح قرضاي في الدورة الاولى، طالبه عبد الله باقالة رئيس لجنة الانتخابات المستقلة عزيز الله لودين ووقف اربعة وزراء ساهموا في حملة قرضاي عن العمل.
ولم تلق مطالب عبد الله استجابة حيث اعلنت لجنة الانتخابات المستقلة انه لا يمكن اقالة لودين الا بقرار من المحكمة العليا فيما قال قرضاي ان عبد الله ليس له الحق في التدخل في المناصب الوزارية.
من جهته، أكد العضو في اللجنة الانتخابية الافغانية «علينا احترام القانون الواضح... ستكون هناك دورة ثانية»، وأضاف «ان مهلة الانسحاب انتهت. واللجنة مصممة على تنظيم دورة ثانية كما هو مقرر».
أما كلينتون، فقالت خلال زيارتها المغرب «الأمر الآن يعود للسلطات الافغانية كي تتخذ قرارا بشأن كيفية المضي قدما بما يصل بهذه العملية الانتخابية إلى نهاية تتفق مع الدستور الأفغاني»، وأضافت «سوف ندعم الرئيس القادم وشعب افغانستان الذي يسعى إلى مستقبل أفضل ويستحقه»، كما حثت عبد الله على «مواصلة المشاركة» والعمل من اجل السلام في البلاد.