فلسطين اليوم : غزة
حذّرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، من خطورة الرهان على السياسة الأمريكية - الصهيونية التي تقوم على منهج إدارة الصراع وليس حله، وتوظيف المفاوضات أسلوباً لخداع الرأي العام العالمي.
وطالبت الجبهة في بيانٍ لها بمناسبة الذكرى الثانية والتسعين لوعد بلفور المشؤوم، وصل "فلسطين اليوم" نسخةً عنه، بمراجعة جدية لنهج "أوسلو" والسياسة التي قامت على أساسه، وإيجاد البدائل الوطنية الكفيلة بوضع حد لسياسة النفاق والمخادعة التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية.
وبيّنت الجبهة أن الاستجابة للمخططات الصهيونية بإقامة كيانهم العنصري دون وجه حق على حساب أرض الشعب الفلسطيني ومنحه كل وسائل الدعم والقتل والتدمير الأعمى بكافة أشكاله إلا أمثلة حية على الوظيفة المقررة سلفاً لهذا الكيان في خدمة سياسة الغرب الاستعمارية مما حال دون وحدة العرب وبعث حضارتهم وحجز تطورهم وإدامة لتخلفهم عن ركب التقدم الإنساني وإبقائهم مرتعاً للنهب والاستعباد والتبعية.
وقال البيان:" إن ما نشهده اليوم في مواقف السياسة البريطانية ودول الغرب عموماً بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية التي كان آخرها التخلي عن مزاعمهم بتمثل القيم الإنسانية وحقوق الإنسان عند التصويت على تقرير "غولدستون" (..) يعبر ويجسد من جديد السياسات التي مثلتها اتفاقيات "سايكس بيكو" ووعد بلفور، ومن ثم جاءت وعود أوباما ووقوفه التام وإدارته وراء سياسة الاستيطان العنصرية المرفوضة دولياً على الأرض الفلسطينية".