خبر دحلان يمتلك 20%من اسهمها ..فضائية جديدة في رام الله تسعى للربط بين الداخل والخارج

الساعة 06:57 ص|01 نوفمبر 2009

فلسطين اليوم-رام الله

ينهمك العشرات من المتدربين في مقر قناة فضائية فلسطينية خاصة جديدة في بلدة بيتونيا، شرق مدينة رام الله، في دورات متخصصة في العمل التلفزيوني، استعدادا لإطلاق الفضائية التي ستحمل اسم «فلسطين الغد» بعد 3 شهور.

وبانطلاقتها، ستكون «فلسطين الغد» رابع قناة فضائية تبث من الأراضي الفلسطينية، بعد فضائية فلسطين الرسمية التابعة للسلطة الفلسطينية ومركزها رام الله، وفضائية الأقصى التابعة لحماس ومقرها قطاع غزة، وفضائية الفلسطينية التابعة لحركة فتح وتبث من رام الله.

وقال معتز بسيسو مدير الفضائية الجديدة لـ صحيفة «الشرق الأوسط» إن «فلسطين الغد» ستعمل بأسلوب مختلف عن الفضائيات الثلاث، وهي تسعى لطرح الوجه الآخر للشعب الفلسطيني.

وأوضح أن «فضائيتنا مستقلة ومتنوعة ومعتدلة ومسلية، وستركز على إبداعات الفلسطينيين وثقافتهم وفنونهم المختلفة». وأكد بسيسو حرص إدارة الفضائية الجديدة على التواصل مع جميع أطياف اللون الفلسطيني، بخلاف الفضائيات الثلاث الأخرى، وقال «سنأخذ رأي الجميع».

ولم يحدث منذ الانقسام الفلسطيني أن فتحت إحدى الفضائيات الفلسطينية المحسوبة على أحد طرفي النزاع مساحة للآخر، بل إنها تستغل بشكل كبير للتحريض على الآخر، ويرتفع مستوى التحريض في هذه الفضائيات بحسب العلاقة على الأرض، وتشارك مواقع إلكترونية وصحف وحتى الإعلام المحلي في رفع وتيرة المواجهات أحيانا. وقال بسيسو إن «فلسطين الغد» تنوي تغيير قواعد اللعبة.

ويقف خلف الفضائية الجديدة، مجموعة من المستثمرين الفلسطينيين والعرب، غالبيتهم من فلسطين حسب قول بسيسو الذي نفى أن يكون لعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان أي علاقة بالمحطة كما كانت قالت مصادر. وقال بسيسو «هذا غير صحيح..هذه محطة خاصة والكوادر مهنية بحتة».

 

وكانت مصادر قد قالت إن دحلان يمتلك 20% من أسهم المحطة لكن ليس باسمه الشخصي، ويتداول إعلاميون، أحاديث مفادها أن دحلان أحد أهم مستثمريها، لكن بسيسو اعتبر هذه الأحاديث مجرد إشاعات. وستتوجه الفضائية الجديدة لعموم الفلسطينيين أينما يتواجدون حسب بسيسو، ويتم وضع خطط الآن لفتح مكاتب في عدة دول عربية وغير عربية وتعيين مراسلين هناك.

وقال بسيسو إن «الفضائية ستعكس احتياجات المجتمع الفلسطيني في الداخل والخارج، وهي موجهة للكل الفلسطيني، بمضمون فلسطيني وتوجه إقليمي».

وستنفذ المحطة بعض البرامج من الخارج، وليس من الداخل فقط، وتابع بسيسو «استراتيجيتنا مختلفة والمحطة لها خصوصية، وهي ستعيد الربط بين جميع الفلسطينيين عبر برامج من الخارج ومن الداخل ومربوطة ببعضها».

ولم تحصل «فلسطين الغد» بعد على ترخيص نهائي، لكنها قطعت شوطا طويلا في هذا الشأن، ورجح بسيسو أن تنتهي هذه الإجراءات قريبا، مستبعدا أن تضع إسرائيل أي عراقيل أمام انطلاقة الفضائية. وقال «نحن نفذنا كل ما هو مطلوب منا ولا اعتقد أنه هناك من سيعرقل انطلاقتها». وتحاول فسلطين الغد جذب إعلاميين بارزين في فضائيات كبيرة، وقالت مصادر في الفضائية إن النقاش يدور حاليا مع مذيعين في فضائيات مثل الجزيرة والعربية في محاولة للخروج منذ اللحظة الأولى بأقوى صورة ممكنة. وأكد بسيسو أن هناك نقاشا مع إعلاميين «فلسطينيين» في الخارج، لكنه أوضح أن الاعتماد الكبير والأساسي سيكون على إعلاميين من الداخل. وأضاف «في فلسطين يوجد وجوه وعقول رائعة، ونحن نعمل على تدريبهم الآن».

ولم يتضح حجم رأس مال القناة كما قال بسيسو لأنها ما زالت في طور التأسيس، إلا أنه أكد أن التجهيزات تسير وفق آخر التقنيات على مستوى العالم في مجال صناعة التلفزيون. وستبث القناة على قمر النايل سات، وقد حصلت على موافقة على ذلك.