خبر اليمين الإسرائيلي يحتج على الأسماء العربية لشوارع القدس الشرقية

الساعة 07:32 ص|29 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-القدس

أثار ممثلو اليمين المتطرف في بلدية القدس الغربية ضجة كبيرة أمام رئيس البلدية العلماني، نير بركات، بسبب ما سموه «هدر مصير القدس لصالح العرب»، وذلك لوجود شوارع في القسم الشرقي المحتل من المدينة بأسماء عربية مثل اسم «المفتي» و«الطاحونة» و«درويش» وغيرها.

وادعى هؤلاء أن البلدية تهادنت مع مطالب السكان العرب في المدينة ووافقت على استخدام أسماء عربية بدلا من الأسماء اليهودية لبعض هذه الشوارع. وقالوا انه نتيجة لهذا التهادن، وافقت البلدية على إزالة اسم رحوف حباد (شارع حباد، على اسم تنظيم يهودي ديني يعمل على ربط اليهود في الخارج بإسرائيل والتوراة) ووضع (إعادة اسم) المفتي عليه. وشارع شاعر هبرحيم (بوابة الأزهار) ووضع اسم درويش مكانه.

 و«بلوغات هكوتل» (وتعني بالعبرية سرية الهيكل، إحدى سرايا الجيش الإسرائيلي التي كانت قد احتلت الحرم القدسي الشريف في سنة 1967) ووضع اسم الطاحونة عليه. يذكر أنه منذ عام 1967، عندما احتلت إسرائيل القدس الشرقية وضمتها إلى تخوم إسرائيل، أطلقت أسماء عبرية، على نحو 160 شارعا فيها، معظمها أسماء دينية أو عسكرية.

وفي القدس الشرقية يوجد 750 شارعا، منها 50 شارعا فقط تحمل أسماء عربية والبقية عرفت بأرقامها أو بأسماء المدن المتجهة إليها (شارع نابلس وشارع الخليل وشارع الشام وهكذا). وكان الأتراك قد امتنعوا عن إطلاق أسماء على الشوارع، بعد أن سرت إشاعات تقول إن إطلاق أسماء في هذه المدينة المقدسة هو فأل سيئ.

وامتنع الانتداب البريطاني أيضا عن إطلاق أسماء. وكذلك فعلت الأردن. ولكن إسرائيل، ومع نشرها الأحياء الاستيطانية في المكان وبناء 24 ألف وحدة سكن جديدة لليهود فيها، راحت تطلق على الشوارع الأسماء العبرية. ثم امتدت الظاهرة لإطلاق أسماء عبرية على شوارع كانت تحمل أسماء عربية. وتوجه إليها مجموعات من الفلسطينيين يطلبون بإعادة الأسماء العربية وإطلاق أسماء عربية على أحياء أخرى مما لم تحمل أسماء. وتجاوبت البلدية مع بعض الطلبات وبشكل جزئي، لكن هذا التجاوب يغيظ اليمين. يشار إلى أن الكنيست الإسرائيلي، كان ينوي سن قانون جديد أمس يقضي بإعلان «القدس الموحدة» عاصمة للشعب اليهودي في جميع أماكن تواجده، وهي المسجلة اليوم في القانون الإسرائيلي «عاصمة موحدة إلى الأبد لدولة إسرائيل».

ولكن الائتلاف الحكومي سحب هذا الاقتراح، بعد أن اعترض عليه حزب العمل المشارك في الائتلاف. وفسر الوزير يتسحاق هرتسوغ، هذا الموقف بقوله، إن «وضع القدس حساس للغاية. ونحن في حزب العمل كنا قد حررناها ووحدناها وضممناها إلى تخوم إسرائيل، ولكن إدخالها اليوم في نقاش مع العالم الغربي والعالم الإسلامي سيسبب حرجا لإسرائيل.