خبر قاضي قضاة فلسطين يدعو العالم لحماية القدس الشريف من الاعتداءات الاسرائيلية

الساعة 08:05 م|28 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات 

دعا رئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي قاضي قضاة فلسطين الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي العالم اليوم الى حماية القدس الشريف من الاعتداءات المتكررة للسلطات الاسرائيلية.

وقال الشيخ التميمي الذي يراس الهيئة الاسلامية العليا بالقدس الشريف في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش انطلاق اعمال المنتدى الدولي للقدس هنا ان هذا المنتدى قادر على تصويب الخطأ الذي وصفه ب"الشنيع والبشع" الذي يمارس ضد القدس وفي حق المقدسيين.

واكد الشيخ التميمي بصفته خطيب الحرم الابراهيمي الشريف والرئيس المسلم للهيئة الاسلامية المسيحية ان قيمة هذا المنتدى تتجلى في كونه ينعقد والقدس الشريف تتعرض لاجراءات التهويد والعصرنة والمسجد الاقصى المبارك لمخاطر التدنيس والانتهاك من قبل القوات الاسرائلية التي تنتهك كل القوانين والمواثيق والعهود الدولية.

وشدد على اهمية هذا اللقاء الذي تعقده وكالة بيت مال القدس على مدى يومين وبرعاية الملك محمد السادس ولا سيما انه دعيت اليه نخبة من ادعياء الديانات المسيحية والاسلامية وحتى اليهودية موضحا ان هذا المنتدى سيضع القدس على راس سلم الاولويات في كل المحافل العربية والدولية والاسلامية.

وعبر عن اعتقاده في ان القيادات الدينية في العالم المشاركة في هذا اللقاء سيكون لها تاثيرات قوية على تغيير مسار الاعتداءات الاسرائليلية في القدس الشريف في وفي كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة.

كما اعرب عن امله في ان القرارات والتوصيات التي ستتوج هذا المنتدى ستكون مهمة وفعالة وذات قيمة وبخاصة ان المشاركين هم من صناع القرار ومسؤولين في حكومات قادرين على تغيير ما يقع في فلسطين والقدس الشريف من اعتداءات متكررة وتهويد واساءة للقيم الحضارية والدينية والاسلامية.

واضاف في نفس السياق انه سيكون لما يناقشه ويخرج به صناع القرار على المستوى الديني والسياسي في ختام هذا المنتدى مجال مهم في التطبيق والتنفيذ والتفعيل لحماية القدس الشريف وهويتها كتراث انساني عريق وكمقدسات وهوية اسلامية وحضارية للامة العربية والاسلامية.

وتميز افتتاح هذا المنتدى الذي يقام بالتعاون مع مؤسسة ياسر عرفات بكلمتين مهمتين الاولى للعاهل المغربي رئيس لجنة القدس الملك محمد السادس الى المشاركين وجه خلالها نداء للتحرك العاجل بهدف اقامة تحالف عالمي بين كل القوى الملتزمة بالسلام والضمائر المؤمنة بقيم التسامح والتعايش لانقاذ القدس الشريف.

اما الثانية فكانت لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حذر فيها وبصوت مرتفع بان الوضع خطير جدا في القدس الشريف مهيبا بالاشقاء والاصدقاء الاستجابة لصرخة القدس واستغاثتها بمضاعفة الجهد المنظم والاسناد السياسي والمادي بمختلف المجالات خاصة وان القدس هذا العام هي عاصمة الثقافة العربية.

ويبحث المشاركون ومنهم شخصيات عربية واجنبية سياسية بارزة في اعمال هذا المنتدى الذي شهد افتتاح معرض فني حول القدس بقصر وزارة الخارجية الوضع في بيت المقدس من مختلف الجوانب السياسية والقانونية والانسانية وحول مكانتها كرمز للتعايش بين الاديان السماوية الثلاثة.