خبر عطا الله حنا يطالب كنائس العالم بنصرة الأقصى

الساعة 08:24 م|27 أكتوبر 2009

عطا الله حنا يطالب كنائس العالم بنصرة الأقصى

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

أعلن المطران "عطا الله حنا" أسقف كنيسة سبسطية للروم الأرثوذكس التابعة لقضاء نابلس بالضفة الغربية أن القيادات المسيحية في الداخل الفلسطيني تسعى لاستصدار إدانة واضحة من الكنائس والمرجعيات المسيحية الكبرى حول العالم للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى ومدينة القدس، داعيا إلى تفعيل ما أسماه بـ"الوحدة المسيحية الإسلامية" في مواجهة هذه الاعتداءات.

وقال المطران عطا الله: "نؤكد أننا سنسعى من خلال تواصلنا مع الكنائس والمرجعيات المسيحية الكبرى حول العالم إلى إدانة هذه الجهات بشكل واضح للاعتداءات الإسرائيلية على إخواننا الفلسطينيين وعلى المسجد الأقصى".

 

وأضاف: "نحن (مسيحيو الداخل) متضامنون مع الأقصى إلى أقصى درجات التضامن، ونؤكد أن الاعتداء على المقدسات الإسلامية هو اعتداء على المقدسات المسيحية والعكس بالعكس، ونحن نستنكر ونشجب بأشد عبارات الشجب ما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات إسرائيلية".

وفي السياق ذاته شدد حنا على أن "إسرائيل تسعى لطمس كل ما هو غير يهودي في القدس، وأنها لا تفرق في عدوانها بين المقدسات الإسلامية والمقدسات المسيحية"، ملخصا ذلك بالقول: "كلنا مستهدفون".

 

وتعرض المسجد الأقصى المبارك لثلاثة اقتحامات يهودية خلال فترة وجيزة لم تتجاوز الشهر؛ الأول حدث منذ شهر تقريبا خلال ما يعرف باسم "يوم الغفران"، والثاني حدث قبل أسبوع خلال ما يعرف باسم "عيد المظلة"، والثالث حدث صباح الأحد 25-10-2009 خلال ما يعرف باسم "يوم الصعود إلى جبل الهيكل" كما يزعمون، وحذرت شخصيات فلسطينية من أن هذه الاقتحامات تأتي في إطار التحول من مرحلة إثبات السيادة الإسرائيلية على الأقصى إلى إثبات "الحق اليهودي" المزعوم بممارسة العبادة في ساحاته.

 

وحدة مسيحية إسلامية

 

وحول الخطوات المطلوبة من المسيحيين في الداخل للوقوف في مواجهة الاعتداءات المتكررة على الأقصى قال عطا الله: "المسيحيون في الداخل يعبرون بطريقتهم عن التضامن مع الأقصى، فهناك اعتصامات وبيانات، ونحن نؤكد ضرورة استمرار هذه المواقف".

 

ودعا إلى "وحدة مسيحية إسلامية في الداخل الفلسطيني لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى ومدينة القدس"، مشيرا إلى أن "أسس هذه الوحدة قائمة بالفعل من خلال عدة أنشطة، أهمها ما تقوم به الجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات الفلسطينية" التي تشكلت قبل نحو عامين.

 

وتشكلت في مارس 2007 "الجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات الفلسطينية"، ويرأسها تيسير رجب التميمي، قاضي قضاة فلسطين؛ وتهدف إلى التنسيق بين المؤسسات التي تعنى بشئون القدس في الداخل والخارج؛ لمقاومة ما يجري من تهويد للقدس وحماية هذه المقدسات من الاعتداءات الإسرائيلية.

 

ومنذ شهر سبتمبر الماضي تنشر جماعات يهودية متطرفة على المواقع الإلكترونية التابعة لها ملصقات تدعو فيها إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى في الأعياد اليهودية، كما نشرت فتاوى تؤكد أهمية المشاركة في هذه الاقتحامات، وذلك بهدف إقامة الشعائر الخاصة ببناء الهيكل الثالث المزعوم، بحسب ما تضمنته هذه الإعلانات.

 

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن المفتش العام للشرطة ديدي كوهين قوله الأحد 25-10-2009 إن سياسة الحكومة الإسرائيلية تقضي بـ"إبقاء الحرم مفتوحا أمام جميع المؤمنين (أي أمام اليهود أسوة بالفلسطينيين)، لهذا فتحناه صباح اليوم".

 

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الإثنين 26-10-2009 أن المجلس الحاخامي للمستوطنين في الضفة الغربية طالب الأحد حكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو بإغلاق المسجد الأقصى بدعوى أن "العرب حولوه إلى معقل للإرهاب والعنف، وهو أقدس الأماكن اليهودية"، على حد زعمهم.