خبر المصالحة الفلسطينية في مهب الريح!

الساعة 07:10 ص|27 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم – غزة ( تقرير خاص )

احتار الإخوة الفرقاء في تحديد موعد  للمصالحة فيما بينهم وعندما قررت الشقيقة مصر جمعهم للتوقيع على اتفاق المصالحة فإذا بالرئيس أبو مازن يحدد موعدا للانتخابات لم تكن حركة حماس لترضى به حتى لو تمت المصالحة  حيث كان قرار أبو مازن عقب تأجيل حركة حماس الإعلان عن موقفها من  الورقة المصرية وبذلك ذهبت كل الجهود في مهب الريح.

قرارات متضاربة وردود فعل غاضبة من فصائل ومواطني فلسطين على ما آلت إليه أمور بلادهم من انقسام وفرقة وضياع في الوقت الذي تنتهك فيه مقدساتنا في القدس الأمر الذي قوبل بالتجاهل من بعض الساسة الذين يتحكمون بالقرار الفلسطيني ولا نجد نصب أعينهم إلا أمور تزيد من الفرقة والانقسام دون إعارتهم أي اهتمام لما يجري في القدس .

والسؤال الذي يطرح نفسه هل تحديد أبو مازن لموعد الانتخابات سيجدي نفعا للمواطنين أم أنه مجرد قرارات ضاغطة على الطرف الآخر أم أن ما جرى ما هو إلا إجراء قانوني حسب القوانين الدولية التي تنص على وجوب تحديد موعد للانتخابات قبل انتهاء الفترة المحددة للجهة المنتخبة ؟

تساؤلات عدة تناقلها الغزيون لمعرفة مصيرهم من قرار أبو مازن , وقد ألقت فلسطين اليوم الضوء على هذه التساؤلات , فالمواطن أحمد الحاج يقول : " أريد أن اسأل الرئيس أبو مازن كيف ستتم الانتخابات عندنا وإذا لم تكن هناك آلية فماذا سعتبرنا في قطاع غزة هل سيعتبرنا إقليم متمرد وسيكتفي بالضفة أم ماذا "

أما الموطنة أم رامي رباح فاعتبرت أن قرار أبو مازن لن يجدي نفعا وذلك لان الطرف الآخر لن يتوانى ويترك الحكم بهذه السهولة تحت ضغوط الرئيس أبو مازن الذي تعتبره حركة حماس رئيسا غير شرعيا لفلسطين.

والمواطن محمد ناجي يعتبر قرار أبو مازن قرار دستوري تنص عليه كل القوانين الدولية رغم معارضته لإعلان مثل هذا القرار في هذا الموعد بالذات  حيث الترقب الشديد من قبل المواطنين لإعلان موعد من الطرفين للتوقيع على اتفاق المصالحة مؤكدا أن مثل هذا القرار من شانه أن يزيد الفرقة والانقسام .

أما المواطنة إيمان عمر فاعتبرت أن ما يدور في الأوقات الأخيرة من خلاف على تحديد موعد الانتخابات ورفض المتخاصمين على تحديد موعد للمصالحة هو نتاج للعبة سياسية كبرى تحاك من قبل بعض الساسة الفلسطينيين والدول الكبرى وسيكون ضحيتها الشعب الفلسطيني .

أراء متضاربة تسود الشارع الفلسطيني بشكل عام والغزي بشكل خاص ولا أحد يستطيع التحديد ماذا جري ويجرى وسوف يجري في خضم هذه الخلافات المتعاقبة بين الفرقاء .