خبر استقالة دبلوماسي أميركي احتجاجا على الحرب في افغانستان

الساعة 06:58 ص|27 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

افادت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم الثلاثاء ان دبلوماسيا في وزارة الخارجية الاميركية قدم استقالته احتجاجا على سياسة حكومته ليصبح اول مسؤول رسمي اميركي يتخلى عن مهامه احتجاجا على الحرب في هذا البلد.

 

وكان ماثيو هوه (36 عاما) الكابتن السابق في قوات مشاة البحرية الـ"مارينز" ابرز مسؤول لوزارة الخارجية في ولاية زابل في افغانستان التي تعتبر معقلا لناشطي طالبان في جنوب طالبان الى حين استقالته الشهر الماضي، بحسب الصحيفة.

 

وكتب هوه في رسالة استقالته التي وجهها الى مسؤول موظفي وزارة الخارجية وتحمل تاريخ 10 ايلول (سبتمبر): "لم اعد افهم الامر ولقد فقدت الثقة في الاهداف الاستراتيجية" للتواجد الاميركي في افغانستان كما اوردت صحيفة واشنطن بوست.

 

واضاف "لدي شكوك وتحفظات على استراتيجيتنا الحالية والاستراتيجية المقررة للمستقبل لكن استقالتي تستند ليس الى واقع معرفة كيف سنواصل هذه الحرب لكن لمعرفة اسبابها واهدافها".

 

وبحسب الصحيفة فان هذه الاستقالة عمت اصداؤها البيت الابيض وقد بذل مسؤولو الحكومة اقصى جهودهم لاقناع هوه بالبقاء في منصبه خشية ان يصبح احد ابرز منتقدي السياسة الجديدة للحكومة الاميركية في افغانستان.

 

وعرض على هوه منصبا مهما في سفارة الولايات المتحدة في كابول لكنه رفضه واوفد الى واشنطن لعقد لقاء ثنائي مع الممثل الاميركي الخاص الى افغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك.

 

وقال هولبروك للصحيفة: "لقد اخذنا رسالته على محمل الجد لانه كان دبلوماسيا جيدا".

 

وفي بادىء الامر تمكن هولبروك من اقناع الدبلوماسي الاميركي الذي خدم ايضا كعسكري في البنتاغون وكمدني في العراق، قائلا له انه عبر بقائه في الحكومة يمكنه ان يغير السياسة في افغانستان بشكل اكثر فاعلية.

 

لكن الدبلوماسي غير رأيه في نهاية المطاف واكد استقالته التي اصبحت سارية المفعول الاربعاء كما افادت "صحيفة واشنطن بوست".

 

وفي وقت يدرس فيه الرئيس الاميركي باراك اوباما احتمال ارسال عشرات الاف الجنود الاضافيين الى افغانستان قال هوه انه اراد عبر استقالته التاثير على الرأي العام الاميركي. وقال للصحيفة "لست داعية سلام يريد ان يحبه كل الناس".

 

واضاف: "اريد ان يتصل الناس في ايوا واركنساس واريزونا بنوابهم ويقولوا لهم: لا نعتقد ان هذا هو الامر الصائب".