خبر الجهاد الإسلامي تعاهد مؤسسها في ذكراه الرابعة عشرة بالمضي على نهجه مهما كان الثمن

الساعة 08:58 ص|26 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم : غزة

جددت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عهدها لدماء مؤسسها الدكتور فتحي الشقاقي على أنها لن تتخلى عن طريقه الذي ارتقى فيه كافة الشهداء الأبرار من قادة ورموز الجهاد والنضال الفلسطيني.

وأكد بيان للحركة وصل "فلسطين اليوم" نسخةً عنه، في الذكرى السنوية الرابعة عشرة لاستشهاد الدكتور الشقاقي، تمسكها بخيار المقاومة وبنهج الصمود والتضحية والفداء مهما كان الثمن ومهما بلغت التضحيات.

وفيما يلي نص البيان كما ورد من المكتب الإعلامي للحركة :-

بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

ذكرى الشهداء تبعث فينا العزم والإرادة ودماؤهم عهد ووصية تتوارثها الأجيال

يا جماهير شعبنا الصابر المرابط... يا أبناء امتنا العربية والإسلامية...  

تحل علينا الذكرى الرابعة عشر لاستشهاد القائد المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي، الذي بذل حياته في سبيل الله مجاهداً ومعلماً وقائداً مجدداً، خط معالم الطريق إلى القدس وأرسى بناء مشروع الجهاد والمقاومة لاستعادة فلسطين، وراح يزرع فكره ورسالته في كل ركن وزاوية دونما وهن ولا استكانة حتى جاءت لحظة رحيله المفجع وهو يتنقل وحيداً يدافع عن حق شعبه عندما طالته يد الغدر الصهيونية ليرتقي إلى ربه شهيداً.    

لقد ظن العدو الصهيوني أنه باغتيال الدكتور فتحي الشقاقي سيُمكن للمشروع الصهيوني أن يستقر على أرض فلسطين وأنهم بذلك قد مهدوا الطريق لعصر أوسلو الجديد، ونسي العدو أن أصحاب الرسالات الكبيرة يبقى ذكرهم وعهدهم في الأمة وتبقى وصاياهم أمانة تتوارثها الأمة جيلاً بعد جيل... رحل الشقاقي، وما هي إلا أيام حتى جاء الانتقام الإلهي للهالك "رابين" وبعده بدأ مشروع أوسلو يتهاوى تدريجياً فيما اشتعلت الدنيا لأجل القدس التي بذل الشقاقي حياته لأجلها وهو يستصرخ الأمة للوحدة والنفير دفاعاً عن فلسطين والقدس والمسجد الأقصى.      

إننا اليوم ونحن نؤكد تمسكنا بمشروع الجهاد والمقاومة وبنهج الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي، فإننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نؤكد على ما يلي:

أولاً: لن نتخلى عن طريق الشهداء الأبرار من قادة ورموز الجهاد والنضال الفلسطيني وفي مقدمتهم الدكتور فتحي الشقاقي والقادة مصباح الصوري وإخوانه أبطال معركة الشجاعية وهاني عابد ومحمود الخواجا ورياض بدير ولؤي السعدي ومقلد حميد ومحمود طوالبه وخالد الدحدوح ومحمود المجذوب وغيرهم من الكواكب التي ارتقت إلى العلا فداء للإسلام وفلسطين.

ثانياً: نؤكد تمسكنا بخيار المقاومة وبنهج الصمود والتضحية والفداء مهما كان الثمن ومهما بلغت التضحيات ولن نفرط ولن نساوم على شبر من أرض فلسطين أو على حقٍ من حقوق شعبنا.  

ثالثاً: ستبقى القدس قبلة جهادنا ومحط أنظارنا ولأجلها سنبذل الغالي والنفيس وسيتواصل عملنا وجهدنا حتى نستعيدها ونطهر ترابها ومسجدها من دنس الأعداء وترفرف فوقها راياتنا.

رابعاً: نؤكد حرصنا على تحقيق الوحدة وتمسكنا بالعمل على تحشيد كل قوى وجماهير شعبنا وأمتنا على هدف التحرير واستعادة الأرض والعمل من أجل مصالح شعبنا وأولوياتنا الوطنية الكبرى، ونجدد التزامنا بتحقيق مصالحة حقيقية تضع حداً للانقسام تتوحد فيها كل فصائل العمل الوطني والإسلامي في مواجهة العدوان والاحتلال ومخططاته التوسعية والاستيطانية.   

وختاماً: فإننا في حركة الجهاد الإسلامي ندعو كل أبناء شعبنا الأبي الصامد ... ندعو كل رجل وامرأة وكل شيخ وشاب وطفل ... كل حريص على مستقبل قضيتنا وكل تواق للوحدة والعزة والحرية... ندعو أهلنا وإخواننا وأخواتنا أهل الشهداء والأسرى والجرحى ... إلى الخروج والنفير مشاركة في زحف الجماهير الحرة نصرة للقدس ودعما لخيار الوحدة والمقاومة في ذكرى استشهاد فارس القدس ومفكر المقاومة ورجل الوحدة الدكتور فتحي الشقاقي لنجدد العهد للقدس والأقصى ولنصرخ لا للانقسام ولا للحصار ولنعلن رفضنا لمشاريع الهيمنة ومصادرة الحقوق، ولنطلق رسالة وحدة الشعب والأمة خلف خيار الجهاد والشهداء والأسرى شعب واحد في مواجهة العدوان والاحتلال والاستيطان والتهويد.

وليشهد العالم كل العالم يوم الجمعة القادم 11 ذو القعدة 1430هـ، 30/10/2009م، يوماً للقدس والمقاومة والوحدة.      

حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

الاثنين7 ذو القعدة/ 1430هـ، 26/10/2009م