خبر نتنياهو يطلب لقاء طارئا مع أوباما خلال زيارته لواشنطن الشهر المقبل

الساعة 05:40 ص|25 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

أعلنت مصادر إسرائيلية عليمة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، طلب لقاء طارئا مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بعد أسبوعين، خلال مؤتمر التنظيمات اليهودية الأميركية في واشنطن.

وقالت هذه المصادر إن جهات مسؤولة في البيت الأبيض أكدت أن أوباما ينوي حضور هذا المؤتمر، بهدف تحسين علاقاته مع التيار المركزي لدى يهود الولايات المتحدة، الذين انخفض تأييدهم له خلال الشهور الأخيرة بدرجة كبيرة، إلى نحو 40 في المائة. ويقول هؤلاء إنهم لا يثقون بأنه يتصرف بشكل إيجابي مع اليهود الذين صوت 80 في المائة منهم له حسب قولهم. وهو يدرك أن تحسين وضعه مع اليهود الأميركيين، سيؤدي إلى تحسين صورته لدى اليهود الإسرائيليين أيضا، حيث إن شعبيته في إسرائيل انهارت خلال الشهور الأخيرة بسبب ممارسته ضغوطا على الحكومة في موضوع تجميد الاستيطان، وعدم اكتفائه بموافقة نتنياهو على مبدأ دولتين للشعبين، بل يطالب بخطوات عملية. وأضافت هذه المصادر أن نتنياهو قرر السفر إلى الولايات المتحدة في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) القادم والمشاركة في المؤتمر، الذي سيلقي فيه أوباما كلمته في اليوم التالي. وأكدت المصادر أن نتنياهو ما كان ليسافر إلى واشنطن، لولا أن أوباما وافق على لقائه على هامش المؤتمر. واعتبرت هذه المصادر لقاء أوباما مع نتنياهو، خطوة ضرورية لدفع مفاوضات السلام الإسرائيلية ـ الفلسطينية إلى الأمام. وقالت إن القضايا العالقة بين البلدين بسبب خلافاتهما في موضوع المطلب الأميركي بتجميد الاستيطان، لن تجد حلها في وساطة جورج ميتشل، المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، وأن هناك ضرورة لتسوية الخلافات في لقاء على مستوى القمة، علما أن ميتشل ينوي زيارة الشرق الأوسط في الأسبوع القريب، لمواصلة جهوده من أجل التوصل إلى صيغة تتيح استئناف المفاوضات المباشرة لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. واعترف ميتشل بوجود مصاعب كبيرة في طريقه، ولكنه قال إنه سيتغلب عليها مثلما تغلب على المصاعب التي واجهته في أواخر تسعينات القرن الماضي، وهو يعمل على تسوية الأزمة في أيرلندا الشمالية. من جهة ثانية، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، روبرت ساري، في تصريحات صحافية، إن إسرائيل وفلسطين تقفان أمام فرصة تاريخية حقيقية لتحقيق السلام. وحذر فيها إسرائيل من إضاعة هذه الفرصة التي تعتبر اليوم نادرة، وفيها يمكن تحقيق التوصل إلى تسوية ليس فقط بينها وبين الفلسطينيين فحسب، بل بينها وبين عموم الدول العربية. وقال ساري، إن أبرز شخصيتين قياديتين لدى الشعب الفلسطيني، الرئيس محمود عباس (أبو مازن) ورئيس الوزراء سلام فياض، هما شريكان حقيقيان لإسرائيل في مسيرة تحقيق سلام عادل وثابت. والامتناع عن التوصل إلى سلام معهما سيكون خطأ فاحشا، وإضاعة فرصة ليس من السهل أن تتكرر بعدهما. ولذلك، فلا بد أن تتخذ إسرائيل الخطوات اللازمة للتقدم في عملية السلام، وعلى رأسها تجميد البناء في المستوطنات وفك الحصار عن قطاع غزة. وأضاف: أن التحرك الإيجابي في عملية السلام مع الفلسطينيين، سيحقق سلاما مع الدول العربية والإسلامية أيضا، حيث إن القيادات هناك تجمع على ضرورة تحقيق سلام شامل، وشرطها الوحيد لذلك هو تسوية القضية الفلسطينية. وانضم إلى المبعوث الدولي في الحديث عن الفرصة التاريخية النادرة، الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس، الذي قال في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية نشرت أمس، أن المنطقة تشهد فرصة تاريخية نادرة لتحقيق السلام لا بد من استغلالها، وعدم إضاعتها. وانتهز بيريس هذه الفرصة ليصد الادعاءات المنشورة في الصحافة الأميركية التي تعتبر حكومة نتنياهو حكومة يمينية متطرفة. وقال: «إن نتنياهو لم يعد يمينيا متطرفا، بل أراه قائدا براغماتيا من الدرجة الأولى. فهل من يوافق على سلام مع الفلسطينيين على أساس مبدأ دولتين للشعبين، هو قائد يميني متطرف؟.. وهل من يوافق على تجميد البناء الاستيطاني هو يميني متطرف». وتكلم نتنياهو نفسه في هذه الصحيفة، فقال لأول مرة في حياته إن «إسرائيل دولة ثنائية القومية، يعيش فيها مواطنون غير يهود كثيريون، بينهم العرب (فلسطينيي 48) وغيرهم. ولكن عندما نقول إن إسرائيل هي دولة يهودية نقصد أن هذه الدولة هي دولة اليهود. أي أننا نقصد أن لكل يهودي في العالم الحق في رؤية إسرائيل دولته القومية وبيته القومي. وهذا لا يمس بحقوق بقية السكان».