خبر مصادر إسرائيلية: حزب العمل الإسرائيلي في طريقه للانهيار والتفكك

الساعة 01:36 م|21 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم: وكالات

قالت مصادر اسرائيلية اليوم ان حزب العمل الاسرائيلي يواجه خطر الانهيار والتفكك، مضيفة ان من المشكوك فيه ان يكون المتنبئون السوداويون في الحزب قد توقعوا له مستقبلاً بهذا السواد، رغم انه وصل إلى منحدر غير مسبوق في الانتخابات الأخيرة حين حصل على 13 مقعداً فقط، لكن يبدو أن هذا الانحدار كان مجرد البداية.

وأضافت المصادر ذاتها: لقد تحطم حزب "العمل" إلى شظايا في اعقاب اتخاذ ايهود باراك، رئيس الحزب، قراراً بالانضمام لحكومة نتانياهو، وان لم يكن هذا كافياً، فقد اعلن عضو الكنيست دانيال بن سيمون، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب امس، عن انسحابه من رئاسة الكتلة في أعقاب فشل باراك بإحراز تقدم على المسيرة السلمية ووقف البناء في المستوطنات.

وقال بن سيمون: "ازداد عدد المواقع الاستيطانية العشوائية في المناطق منذ انضمام باراك لحكومة نتانياهو".

وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية اليوم انه رغم كون بن سيمون مجرد "جندي" سياسي ورغم ضعف قوته في الحزب، الا ان استقالته تشير الى استمرار انهيار حزب "العمل". وهكذا يبدو حزب "العمل" عام 2009: اربعة متمردين "عمير بيرتس، اوفير بينس، ايتان كابل ويولي تامير" وقد انفصل هؤلاء من الناحية العملية عن الحزب ولا يعترفون بقيادة باراك وتعمل عضو الكنيست شيلي يحيموبتش ككتلة مستقلة وتحول عضو الكنيست بن سيمون الان الى كتلة مستقلة.

اما باقي اعضاء الكتلة البرلمانية فهم وزراء ونواب وزراء، لكن مناصبهم هذه لا تؤدي الى توحيد صفوفهم اذ يدلي اثنان منهم الوزيران اسحق هيرتسوغ وابيشاي برفرمان بتصرحات في الاحاديث المغلفة ضد قيادة باراك ويحددان له شروطاً: احراز تقدم على المسيرة السياسية قبل نهاية الدورة الشتوية للكنيست او الانسحاب لصفوف المعارضة. ويعد هيرتسوغ من أجل خوض منافسة على رئاسة الحزب مقابل باراك.

وكانت استقالة بن سيمون من رئاسة الكتلة متوقعة وقال يوم امس الاول انه توجد في الحزب معسكرات "مثل طالبان" ولهذا قرر الاستسلام والانسحاب ورفض الانضمام الى المتمردين الامر الذي يمكنهم من الانسحاب بصورة قانونية وتشكيل حزب اخر، لكنه اكد على ان انسحابه سيشكل كرة ثلج متدحرجة وقال ان حزب "العمل" يشارك اليوم بائتلاف مع يمين اليمين المتطرف وهاجم باراك، قائلا :"وعدني باراك بتنفيذ برنامج حزب العمل، لكنني اكتشفت في النهاية بأن كل ما يدور هو مجرد عرض وعود، وازداد عدد المواقع الاستيطانية العشوائية منذ انضمامنا للحكومة".

ويقول الصحافي السياسي بن حيمون بعد تواجده نصف عام في الكنيست ان حزب "العمل" موجود في غرفة العناية المكثفة وان نتانياهو فقط هو الذي يقود اسرائيل الى شاطىء الامان وفاجأ بن سيمون الجميع عندما قال: "بيبي هو الوحيد القادر على صنع السلام وذلك بسبب طابعه وبنيته الفكرية، لديه القدرة وهو بحاجة الان للارادة، واذا التقت القدرة والارادة لدى نتانياهو فاننا سنحقق ارباحا، لا اعرف اليوم زعيما مثل نتانياهو ولا اعرف شخصا يستطيع صنع السلام مثله".

وقال مقربون من باراك تعقيبا على استقالة بن سيمون :"لقد واجه باراك في حياته اوضاعا اكثر صعوبة وتعقيدا، ولهذا سيعرف كيف يواجه استقالة بن سيمون".