خبر منتدى المهندس الفلسطيني ينظم ندوةٍ سياسية عن « واقع القدس » بالمحافظة الوسطى

الساعة 08:47 ص|19 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم : غزة

نظم منتدى المهندس الفلسطيني اليوم الأحد في مقره بالمحافظة الوسطى ندوة سياسية تحت عنوان " واقع القدس بين الاحتلال والانقسام " وذلك وسط حضور عدد كبير من المهندسين الأعضاء والقيادي في حركة الجهادي الإسلامي خالد البطش ، ومسؤول منتدى المهندس الفلسطيني المهندس أسامة مرزوق.

وقال من جانبه ضيف الندوة السياسية الشيخ القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش أن واقع القدس واقع حزين ومؤلم ، فهو يقع اليوم بين مطرقة الاحتلال وسندان الانقسام السياسي الواقع بين جناحي الوطن في الضفة الغربية وقطاع غزة .

واستعرض البطش في الندوة إلى بعض النقاط التاريخية لمدينة القدس والأزمات والعصور التي مرت بها من احتلال ، وقداسة المدينة بين المسلمين والنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، حيث كلف النبي محمد ببيت المقدس ، وحث المسلمين في أخر عهده أمر المسلمين بتسيير وإنفاذ جيش أسامة والتي كانت قبلته تحرير بيت المقدس من الروم وتطهريها من دنس الاحتلال ، وهي الوجهة التي أراد النبي توجيه المسلمون حولها وأن تكون عليها المعركة الحقيقية.

وتطرق البطش إلى الفتوحات الإسلامية وتوجيه الجيوش نحو فلسطين وبيت المقدس ، حيث حوصرت القدس في عهد عمر بن أبي طالب حصارا شديدا وانتزعت من بين أيدي الرومان ، وتسلم الفاروق مفاتيح المدينة بنفسه بعد مجيئه من بيت الخلافة ببلاد الحرمين ، مشيرا إلى تسخير المسلمين لجيوشهم وعدتهم وعتادهم في حالة وقوع القدس تحت أي احتلال.

وتساءل البطش عن حفاظ المسلمون في وقتنا هذا على هذا الميراث الذي تفخر به الأمة ؟ حيث أجاب بأن المسلمون لم يحافظوا عليه بسبب ركنهم إلى الدنيا ، وتكاسلهم ، وتراجعهم عن أداء الواجب المقدس في الجهاد ، فتشجع الاستعمار وغزا بلاد العرب والمسلمون في كافة المناطق والبقاع ، واحتلت فلسطين ، وبنا اليهود عليها دولتهم وكيانهم المسخ.

وأضاف البطش أن الأوضاع الحالية والانقسام الداخلي والذي بشر به شارون بعد خروجه من غزة أثر تأثيراً كبيراً على القضية الفلسطينية وعلى مدينة القدس ، حيث تفرغ اليهود للمدينة ، وأصبحنا في فترة الحسم التاريخي للمدينة ، وأصبح الاحتلال يهدد تهديدا حقيقيا المدينة من خلال تفريغ أهلها ، وإنشاء المستوطنات والحفريات تحت أركان المسجد الأقصى.

وأشار البطش أن المعركة القادمة والتي أتوقع أن تحدث في مدينة القدس على تقاسم العبادة بالمسجد الأقصى كما حدث في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل ، متمنيا عدم حدوث ذلك ، وستجري تحت شعارات حرية العبادة وفرض أمر الواقع ، ما أعطاه الانقسام الجرأة للاحتلال بتنفيذ مخططاته ، وتشكيل غطاء للانفراد بالمسجد والمدينة المقدسة.

من جانبه قال المهندس محمد الجوراني مسؤول منتدى المهندس في المحافظة الوسطى أن الاحتلال الإسرائيلي ابتلع مدينة القدس في اكبر عملية تهويد شهدت منذ عام 1967 ، حيث افتتحت دولة الاحتلال أول كنيس يهودي في الحي الإسلامي تحت المسجد الأقصى بعد مرور ثلاثة أشهر فقط على الأحداث التي جرت في قطاع غزة.

وأضاف الجوراني أن عام 2008 هو عام التهويد الكبير للمدينة حيث ارتفع مؤشر بنا المستوطنات والمباني وفق الإحصائيات المنشورة عن الأعوام السابقة ، وشهد توسع النشاط الاستيطاني ما يبلغ نسبته 60% وهو ما يعد خطرا كبيرا بالنسبة لما سبقه من الأعوام.