خبر بعد فوز ثلاثة منهم بجوائز عالمية .. منتدى الإعلاميين يدعو إلى المزيد من الإبداع

الساعة 08:23 م|18 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم: غزة

قال منتدى الإعلاميين الفلسطينيين أنه تلقى بسعادةٍ واستبشارٍ كبيرين فوز الزملاء الصحفيين صالح المصري مراسل قناة الكوثر الإيرانية، والصحفي رشدي أبو العوف من تلفزيون BBC والمخرج جبريل أبو كميل بجوائز عالمية قيمة؛ حصدوها بتفانٍ عالٍ بعدما أبدعوا في نقل معاناة غزة الجريحة إلى العالم خلال العدوان الإسرائيلي المشدد عليها والذي استمر قرابة ثلاثة وعشرين يومًا.

وأوضح أن الزميل الصحفي صالح المصري قد فاز بجائزةٍ ذهبية عن برنامج "وتبقى غزة" الذي نفذته شركة الواحة للإنتاج الفني والإعلامي أثناء الحرب على غزة ضمن مهرجان اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية الذي انعقد الأسبوع الماضي في "إيران"، فيما حصل فيلم لطاقم تلفزيون BBC  بالانجليزي بينهم الصحفي رشدي أبو العوف والصحفي حمادة أبو قمر على الجائزة الأولى في مسابقة عالمية حيث حصل فيلم "خارج الحطام" (out of the ruins) الذي يوثق الحرب الإسرائيلية على غزة والذي تناول بشكل محدد مأساة عائلة السموني وعائلة الدكتور عز الدين أبو العيش على المرتبة الأولى (الميدالية الذهبية) في مهرجان أقامته مؤسسة "بركس بايكوس" في العاصمة الفرنسية باريس.

وقد تسلم الجائزة معد الفيلم وهو محرر شئون الشرق الاوسط جيريمي باون حيث يشارك باون في الجائزة طاقم مكتب البي بي سي في غزة رشدي أبو العوف وحمادة أبو قمر.

وتعطى هذه الجائزة من مؤسسة بركس بايكوس الدولية ومقرها باريس للصحفيين والمصورين المتميزين منذ العام 1994.

بينما فاز المخرج ومدير شركة الواحة للإنتاج الفني والإعلامي جبريل أبو كميل بالميدالية البرونزية خلال مهرجان تونس للأفلام الوثائقية الذي عُقد في شهر تموز/ يوليو الماضي عن فيلم" عيون الحقيقة" الذي يوثق معاناة صحفيي القطاع المحاصر خلال حرب غزة الأخيرة، وكيف أطلق الاحتلال الإسرائيلي النيران عليهم وعلى مقراتهم الإعلامية وسيارتهم؛ فقتل سبعة منهم وجرح آخرين.

وقال المنتدى في بيان له وصل فلسطين اليوم نسخة عنه:" إننا وإذ نتابع هذه الإشراقات والإضاءات الإعلامية نجدد دعوتنا لجمهور الإعلاميين والإعلاميات بضرورة تسليط الضوء بشكل أكبر على معاناة غزة في ظل الحصار المشدد الذي يحول دون تمتع أبنائها بأبسط حقوقهم، والتي من معالمها حرمان الزملاء الفائزين من السفر لاستلام جوائزهم.

واعتبر فوز الزملاء إشارة واضحة وإضافية على الروح العالية التي يتمتع بها الصحفي الفلسطيني رغم تضييق الخناق عليه، وسلبه أدنى مقومات الحرية في التنقل من خلال مطاردة الاحتلال الإسرائيلي له وقمعه ومصادرة معداته التوثيقية، بل وقتله عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.

وأضاف أن فوز الزملاء بجوائز عالمية قيمة تجسد آلام غزة برجالها ونسائها وشبابها وأطفالها، وتوضح الدمار المهول الذي لحق بمساجدها ومنشآتها على اختلافها ومنازل أبريائها، لهو خير هدية  يهديه فرسان الإعلام هنا لزملائهم السبعة الذين ارتقوا وهم يُدافعون عن الحقيقة التي سعى الاحتلال بكل إمكاناته لتشويهها خلال عدوانه الهمجي على غزة، مؤكداً أن الفوز هو نصر لدماء الشهداء ووفاء لآهات الجرحى والثكالى والأرامل، كما يثبت قوة العطاء التي يتمتع بها الصحفي الفلسطيني رغم قلة معداته بالنظر إلى زملائه في الدول الأخرى، فالصحفي الفلسطيني جُبل عنه حب التضحية وعُرف على مدى قرون طويلة بعشقه للمغامرة والمخاطرة بالنفس في سبيل إبراز الوجه الحضاري والحقيقي لوطنه المكبل بالجراح والآلام وفضح جرائم الاحتلال ونقل الحقيقة إلى العالم.

ويرى منتدى الإعلاميين في هذه الجوائز التي حصدها الزملاء الثلاثة إضافة نوعية في سجلات المجد والبطولة الإعلامية ، التي تستوجب توحد الإعلاميين في خندقٍ واحد لتقوية وتحصين الجبهة الداخلية وتحسين الصورة الإعلامية للفلسطينيين أمام الرأي العام العالمي؛ بعيدًا عن التجاذبات والاستقطابات السياسية الناجمة عن الانقسام المرير الذي تحياه الساحة الفلسطينية.