خبر شعبية عباس تنخفض ..أغلبية تحمل السلطة مسؤولية تأجيل التصويت على تقرير جولدستون

الساعة 09:19 ص|18 أكتوبر 2009

شعبية عباس تنخفض ..أغلبية تحمل السلطة مسؤولية تأجيل التصويت على تقرير جولدستون

فلسطين اليوم- رام الله

أظهر استطلاع للرأي أعده مركز القدس للإعلام والاتصال  ( (JMCC أن أكثرية من الجمهور الفلسطيني (43.8 %) تحمل السلطة الفلسطينية مسؤولية تأجيل التصويت على تقرير جولدستون أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مقابل (18.1%) حملوا المسؤولية للولايات المتحدة، فيما حمّل ( 17.2%) إسرائيل المسؤولية، و ( 14.5%) قالوا إن الدول العربية هي المسؤولة.

و اظهر الاستطلاع الذي شمل عينة من 1200 شخص تزيد أعمارهم عن 18 عاما في الضفة وغزة وبنسبة خطأ بلغت (+- 3%)، أن الرأي العام الفلسطيني كان بشكل عام منقسما حول حيادية تقرير جولدستون، ويتبين أن (35.3%) من المستطلعين قالوا إنه منحاز لإسرائيل،  فيما اعتبر (28.8%) أنه محايد، و (10.9%) اعتبروه منحازا للفلسطينيين.

و يبين الاستطلاع الذي أعد بين 11-17 تشرين أول 2009، أن الظروف التي أحاطت عملية تأجيل التقرير أثرت بشكل لافت على شعبية الرئيسين الفلسطيني محمود عباس، والأمريكي باراك اوباما.

حيث انخفضت نسبة الذين يثقون بالرئيس عباس إلى (12.1%) في هذا الاستطلاع بعد أن كانت (17.8%) في استطلاع حزيران الماضي، و (15.5%) في اوكتوبر من العام الماضي.

كما انخفضت نسبة الذين يقولون إنهم راضون عن الطريقة التي يدير بها عباس رئاسة السلطة الفلسطينية من (48.5%) في تشرين أول العام الماضي، إلى (39.4%) في الاستطلاع الحالي، أما نسبة الثقة في رئيس وزراء الحكومة المقالة إسماعيل هنية فلم تشهد تغيرا وبقيت عند (14.2%).

وبخصوص رئيس الوزراء سلام فياض فإن نسبة الثقة فيه ارتفعت إلى ( 4.5%) في هذا الاستطلاع بعد أن كانت (2.1%) خلال استطلاع اوكتوبر العام الماضي.

و لدى التوجه بسؤال للمستطلعين حول الأشخاص الذين سينتخبونهم لرئاسة السلطة الوطنية لو جرت انتخابات خلال عام 2010، تبين أن المنافسة ستكون عالية جدا، حيث قال ( 16.8%) إنهم سيعيدون انتخاب الرئيس عباس، ونسبة مماثلة قالت إنها ستنتخب مروان البرغوثي، فيما قال (16%) إنهم سينتخبون إسماعيل هنية.

شعبية الفصائل

فقد اظهر الاستطلاع أن تعامل قيادة حركة فتح التي نأت بنفسها عن أداء السلطة الفلسطينية فيما يتعلق بتقرير جولدستون، أدى إلى ثبوت تقدمها على حركة حماس من وجهة نظر الجمهور الفلسطيني.

و يظهر الاستطلاع الحالي أن (34.6%) من المستطلعين ما زالوا يثقون بفتح أكثر من غيرها مقابل (17.9%) قالوا إنهم يثقون بحماس، يليها الجبهة الشعبية بنسبة (3.7%) ثم الجهاد الإسلامي (2.3%).

و بخصوص جواب المستطلعين على سؤال بشأن الفصيل الذين سيقومون بانتخابه حال أجريت انتخابات عامة عام 2010، قال (40%) إنهم سينتخبون حركة فتح مقابل (18.7% ) قالوا إنهم سينتخبون حماس.

هذا ويظهر الاستطلاع أن مؤتمر حركة فتح الذي عقد في بيت لحم في شهر آب الماضي، لم يؤثر كثيرا على موقف الجمهور منها. حيث قال (40.6%) إن عقد المؤتمر لم يقدم ولم يؤخر في الأداء السياسي الفلسطيني مقابل (36.1%) قالوا إن عقده  كان تطورا هاما لصالح الأداء السياسي الفلسطيني.

الأداء الأمني

تناول الاستطلاع الأداء العام للحكومتين في الضفة الغربية وقطاع غزة وتحديدا في المجال الأمني، و يتبين أن هناك ارتفاعا ملحوظا على نسبة الذين قالوا إن الأمن والأمان قد تحسن في عهد حكومة رئيس الوزراء سلام فياض، ففي الاستطلاع الحالي قال (42.7%) إنه قد تحسن، بينما كان(37.7%) يقولون إن الأمن والأمان قد تحسن خلال استطلاع تشرين أول عام 2008.

هذا وانخفضت نسبة الذين قالوا إن الأمن والأمان قد تراجع في عهد فياض من (26.8%) خلال استطلاع تشرين أول 2008 إلى (20.2%) في الاستطلاع الحالي.

 

 

 

في المقابل لم يطرأ، خلال ذات الفترة، أي تغير على نسبة الذين قالوا إن الأمن والأمان قد تحسن في عهد حكومة هنية المقالة في غزة، وبقي عند حوالي( 32.8%). لكن في المقابل كان هناك ارتفاع في نسبة الذين قالوا إن الأمن والأمان قد تراجع في عهد هنية من (24.4%) في استطلاع تشرين أول 2008 إلى (29.7%) في الاستطلاع الحالي.

 

الإدارة الأمريكية

وفيما يتعلق بالرئيس الأمريكي باراك اوباما، فقد انخفضت نسبة الذين قالوا إن هناك تحسنا في تعامل الولايات المتحدة مع مشاكل الشرق الأوسط من (40.6%) في حزيران الماضي إلى (25%) في الاستطلاع الحالي.

وبالمثل فقد تضاعفت نسبة الذين يرون أن تراجعا طرأ على أداء الإدارة الأمريكية بخصوص قضايا الشرق الأوسط من ( 6.6%) خلال استطلاع حزيران الماضي، إلى (12.8%) في الاستطلاع الحالي.

وكذلك فقد هبطت نسبة الذين يتوقعون أن تسفر السياسة الأمريكية في المنطقة إلى رفع فرص الوصول إلى سلام عادل من (35.4%)  في حزيران الماضي، إلى (23.7%) في الاستطلاع الحالي.

 

الرأي العام والفضائيات

و فحص الاستطلاع متابعة الجمهور الفلسطيني للمحطات التلفزيونية الإخبارية، و عند سؤال المستطلعين عن المحطة التي يشاهدون أخبارها أكثر، فقد جاءت محطة الجزيرة في المرتبة الأولى بنسبة (57.2%)، تلتها قناة العربية (15.2%). وبعد ذلك جاءت قناة المنار بنسبة (5.6%)، ثم تلفزيون فلسطين ( 5.6%)، وفضائية الأقصى بنسبة (5.3%).