خبر مصر« مستاءة »من الطريقة غير الدبلوماسية التي قام بها وفد « حماس »خلال زيارته الأخيرة"

الساعة 07:38 ص|14 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم - غزة والوكالات

كشفت مصادر فلسطينية موثوقة أن مصر "مستاءة جداً" من إرجاء المصالحة الفلسطينية، وأنها أمهلت حركة "حماس" يومين للرد على اقتراحها "صيغة وسط" لإنهاء الانقسام تنص على توقيع الاتفاق غداً من دون احتفالات، بعدما وافقت حركة "فتح" على هذا الاقتراح.وفي تقرير من مراسلها في غزة قالت صحيفة "الحياة" اللندنية اليوم الاربعاء ان تلك المصادر اشارت إلى أن "المسؤوين المصريين، وفي مقدمهم رئيس الاستخبارات الوزير عمر سليمان مستاؤون جداً من الطرفين، خصوصاً بعد تأجيل موعد التوقيع على الاتفاق مرات عدة".

وأضافت أن "مصر مستاءة من الطريقة غير الدبلوماسية التي تعامل بها وفد حركة حماس للقاهرة خلال زيارته الأخيرة" التي ضمت نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق وعضوي المكتب السياسي محمد نصر ونزار عوض الله لطلب إرجاء توقيع الاتفاق في أعقاب أزمة إرجاء "تقرير غولدستون".

وأوضحت أن "القاهرة كانت تتوقع أن يبت وفد الحركة رفيع المستوى في المقترحات المصرية فوراً لا أن يأخذها ويعود إلى دمشق لمناقشتها والرد عليها لاحقاً كما حصل". وأكدت أن "حماس ستسلم ردها النهائي على المقترحات المصرية خلال ساعات".

يُشار إلى أن مصر طلبت من "فتح" و "حماس" توقيع الاتفاق في شكل منفرد غداً، على أن توقع عليه باقي الفصائل السبت المقبل، ويتم الاحتفال بالتوقيع بعد عيد الأضحى المبارك.

وأوفدت "فتح" رئيس وفدها إلى الحوار النائب عزام الأحمد إلى القاهرة لإبلاغها بالموافقة، فيما قالت "حماس" إنها لم تقرر بعد موقفها من الاقتراح.

وكان عضو القيادة السياسية لـ "حماس" الدكتور صلاح البردويل قد نفى لـ"فلسطين اليوم" أن تكون القاهرة أمهلت الحركة 48 ساعة لتقديم ردها على الاقتراح.

وقال:" إن حماس لا تزال تدرس قضية تأجيل مراسم التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة، حتى تهدأ عاصفة الغضب الجماهيري، وإعطاء الفرصة لإعادة التصويت على تقرير القاضي غولدستون"، معتبراً أن ذلك "ربما يحتاج أياماً أو أسابيع عدة".

واعتبر أن "الحوار الفلسطيني انتهى والاتفاق تمت بلورته، وجميع الفصائل وافقت على الورقة المصرية، من خلال اللقاءات الثنائية والشاملة".

وأضاف أن "القضية تتعلق بمراسم توقيع الاتفاق ونريد تأجيلها إلى حين تهيئة الأجواء بعد موجة الغضب في الشارع الفلسطيني إثر تأجيل تقرير "غودلستون".