خبر إسرائيل تقيد سفر مسؤوليها

الساعة 09:15 ص|13 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

ذكرت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية أن إسرائيل تدرس بجدية وضع قيود على سفر كبار مسؤوليها إلى أوروبا خشية تعرضهم للاعتقال عقب تقرير غولدستون الذي يتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة مطلع هذا العام.

وقال الناطق باسم ما يسمى بقوات جيش الدفاع الإسرائيلي أفيتال ليبوفيتش للصحيفة "ليس هناك نصيحة محددة وما زال المسؤولون يقومون بالسفر، ولكننا نجري اتصالات مع وزارة الخارجية والسلطات القانونية الأخرى حول مدى الحاجة لاتخاذ خطوات معينة مثل فرض قيود على السفر".

الجنرال الإسرائيلي المتقاعد موشي يعلون -الذي يعمل حاليا في وزارة الشؤون الإستراتيجية- كان قد ألغى زيارة إلى لندن خشية اعتقاله، حسب ما قال المتحدث باسم السفارة الأميركية بواشنطن جوناثان بيليد للصحيفة.

ولفتت واشنطن تايمز إلى أن القلق الإسرائيلي لا يقتصر على احتمال اعتقال المسؤولين في أوروبا، بل أيضا على تعرض الهدف القائم منذ زمن -وهو التطبيع مع الدول العربية والإسلامية- للنكسة.

القلق الذي يساور إسرائيل لا يقتصر فقط على اعتقال مسؤوليها في الخارج بل أيضا تأثر خططها للتطبيع مع الدول العربية

" فقد تجلى ذلك يوم الأحد عندما رفضت تركيا -التي تربطها علاقات قوية مع إسرائيل- السماح لتل أبيب باستخدام الأجواء التركية في التدريبات العسكرية.

كما أن قطر أغلقت مكاتب رعاية المصالح الخاصة بالبلدين في كل من تل أبيب والدوحة بعد إغلاق معظم الدول العربة مكاتبها في يناير/كانون الثاني بسبب الحرب على غزة.

وفي مارس/آذار أبرمت الشيخة موزة حرم أمير قطر اتفاقا مع شركة فينتون الأميركية للإعلام بحيث يتضمن العقد دعم الشركة لحملة توعية الرأي العام الدولي التي تدعو إلى محاسبة المسؤولين المشاركين في الهجمات على المدارس في غزة.

ومضت الصحيفة تقول إن حرب غزة ألحقت ضررا كذلك بالعلاقات القائمة مع الدول العربية التي تربطها اتفاقيات مع إسرائيل.

فالسفير المصري السابق لدى الولايات المتحدة نبيل فهمي قال "لقد سئم الشرق الأوسط من استخدام إسرائيل المفرط للقوة في لبنان وغزة" مضيفا أن "هذا السخط امتد إلى ما بعد المنطقة ليصل إلى ساحة المجتمع الدولي بسبب الممارسات الإسرائيلية المتكررة في انتهاك حقوق الإنسان الأساسية وقوانين الحرب".

من جانبه حذر مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى -اشترط عدم ذكر اسمه- من أن تكون هناك انعكاسات على العلاقات مع الدول الأوروبية التي تسعى للقبض على المسؤولين الإسرائيليين.

وأضاف أن ثمة اتصالات تجرى حاليا مع إسبانيا والنرويج وبريطانيا ودول آخرى لتوضيح مخاطر المحاكمات الدولية منها السماح لأطراف ثالثة باتخاذ إجراءات قضائية في النزاعات التي ليست هي طرفا فيها