خبر كارين أبو زيد: تأجيل السلطة مناقشة تقرير « غولدستون » أصاب الفلسطينيين بالخيبة

الساعة 12:10 م|11 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم : وكالات

وصفت المفوضة العامة لشؤون للاجئين الفلسطينيين كارين أبو زيد تقرير غولدستون الذي يدين جرائم الحرب الصهيونية بأنه تقرير صلب متوازن، لافتة إلى أن الفلسطينيين في قطاع غزة أصيبوا بخيبة أمل عميقة وإحباط شديد وشعروا بإنكار حقهم في العدالة بعد طلب السلطة تأجيل التصويت عليه في مجلس حقوق الإنسان الدولي

وقالت أبو زيد تعقيبا على تقرير غولدستون :"لقد رحبنا به كثيرا في الأونروا، ونعتقد أنه تقرير صلب متماسك، فيه كثير من التفاصيل وكثير من التوثيق. في الأونروا أجرينا تحقيقنا الخاص حول الحرب فيما حدث من دمار في البنية التحتية، لكن تقرير غولدستون يركز على الناس وما حدث لهم. ونراقب عن كثب ما سيحدث للتقرير".

وأكدت في حديثها للشرق الأوسط أن بـالأونروا، ستواصل الدفاع عن مبدأ المساءلة والمحاسبة، وقالت :"وهو مبدأ ضروري جدا لدفع عملية السلام. أخذ توصيات تقرير غولدستون بجدية كان سيكون خطوة في الاتجاه الصحيح".

وأوضحت أبو زيد أن تقرير غولدستون بشأن العدوان الصهيوني على قطاع غزة يعكس فعلا حقيقة ما حدث على الأرض مضيفة بالقول:"أعتقد أن المهم فيه أنه يؤكد معلومات كانت لدينا حول الحرب، ومعلومات كانت لدى المنظمات الدولية الإنسانية مثل مراقبة حقوق الإنسان والعفو الدولية»وكذلك الجامعة العربية. إذا كانت كل تلك الهيئات توصلت للنتيجة نفسها، فإن هذا يشير إلى أن معلومات تقرير غولدستون صحيحة".

وفيما يتعلق بالوضع في قطاع غزو خاصة بعد العدوان الإسرائيلي الذي وصفته المفوضة العامة لشؤون اللاجئين بأن سيئ جداً وقالت :"هناك مواد طبية وغذائية أساسية دخلت القطاع، لكن الناس لا تستطيع أن تعيش على المواد الغذائية أو الطبية الأساسية. أكثر من 60% من سكان غزة يعيشون على الحصص الغذائية التي تقدمها الأونروا، وذلك منذ الانتفاضة الأولى في أكتوبر "تشرين الأول" 2000، بعدما توقفت "إسرائيل" عن استقبال عمال فلسطينيين وتوقف حصول غالبية الفلسطينيين على أجور منتظمة.

وتابعت واصفة الوضع في غزة "الناس بلا عمل ويعيشون على الدقيق والعدس والزيت وبودرة اللبن والقليل من السكر. وهذا سيئ جدا، خاصة أنه مستمر منذ نحو 10 سنوات. غالبية الناس ما زالت تعيش في خيام أو منازل مستأجرة. الشتاء مقبل والأوضاع ستصبح أصعب جدا على الفلسطينيين في غزة. والناس تحتاج إلى مياه وإلى كهرباء. غزة كمدينة يعيش الناس فيها في عمارات من عدة طوابق ويحتاجون إلى كهرباء ومياه جارية وتدفئة وغاز. لكن هذه أشياء شحيحة جدا، وعندما يتم تهريبها عبر الأنفاق تصبح أثمانها مرتفعة جدا...".