خبر مصادر: عباس يعتزم تقديم استقالة صورية بعد عودته إلى رام الله مباشرةً

الساعة 02:12 م|09 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم : قسم المتابعة الإخبارية

قالت صحيفة "المستقبل العربي":" إن الرئيس عباس يعتزم الإقدام على مناورة سياسية هدفها تثبيته في مواقعه على رأس السلطة ومنظمة التحرير وحركة "فتح" ".

ووفقاً لمصادر قريبة منه فإن المناورة تقضي بأن يعلن استقالته من جميع مواقعه مرة واحدة، على نحو من شأنه تعريض مصالح قيادات السلطة والمنظمة والحركة للخطر، ويدفعها لمطالبته بسحب الاستقالة والبقاء في مواقعه التي استحوذ عليها في غفلة من الزمن الفلسطيني.

وتقتضي المناورة – طبقاً للصحيفة-  أن يتم إعلان الاستقالة بعد عودته إلى رام الله، خشيةً أن تقدم قيادات عسكرية طامعة في السيطرة على السلطة فور إعلانه استقالته من الخارج.

إلى ذلك، قالت مصادر فلسطينية مطلعة :"إن ثمة تخبطاً تعيشه القيادة الفلسطينية، بعد ردود الفعل الغاضبة، وغير المتوقعة، إزاء طلب مندوب فلسطين في المقر الأوروبي للأمم المتحدة إرجاء مناقشة تقرير غولدستون".

وأشارت تلك المصادر لصحيفة الغد الأردنية إلى أنه في الوقت الذي يحاول البعض تخفيف حدة الغضب، عبر الحديث عن خطأ تارة، والتبرير تارة أخرى، متوقعة أن يتضمن خطاب الرئيس محمود عباس، بعد عودته إلى الأراضي الفلسطينية، محاولات للتبرير، وقد يكون البعض "كبش فداء هذا الخطأ الكبير".

وأشارت المصادر إلى أن هذا الخطأ السياسي، لن يمر مرور الكرام، خصوصاً مع ردود الفعل الغاضبة على الصعيدين الشعبي والسياسي إزاء هذا التأجيل في فلسطين والوطن العربي.

وقالت المصادر عيها:" إن الرئيس محمود عباس تلقى مكالمات ورسائل من مسؤولين عرب وصفت موقفه بالمتسرع وغير المسؤول، وهو ما ساهم في تأجيج غضبه"، مرجحة أن يقوم عباس بالتغطية على هذا الخطأ "القاتل" بالتشدد في موضوع استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، والعودة إلى اشتراط الوقف الكلي للاستيطان.