خبر وفد من « حماس » في القاهرة اليوم لتحديد موعد مناسب لاستكمال جلسات الحوار الوطني

الساعة 09:05 ص|09 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

 كشف مصدر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" النقاب عن أن وفدا من الحركة سيحل اليوم الجمعة (9/10) بالعاصمة المصرية القاهرة لبحث مسألة تحديد موعد مناسب لاستكمال جلسات الحوار الوطني وتوقيع اتفاق المصالحة، وأكد أن هذه الزيارة تأتي في سياق حرص "حماس" على إنجاح مساعي الوساطة المصرية المعنية بإنهاء الانقسام الفلسطيني.

 

وأوضح المتحدث باسم حركة "حماس" سامي أبوزهري في أن زيارة وفد "حماس" إلى القاهرة اليوم تأتي على خلفية ما أثاره تقرير "غولدستون" من ردود فعل سلبية في الشارع الفلسطيني، وقال: "هناك وفد من "حماس" سيصل اليوم الجمعة إلى القاهرة للتباحث مع المسؤولين المصريين حول تحديد موعد مناسب لاستكمال جلسات الحوار الوطني، وهذا الأمر يأتي في سياق حرص الحركة على ضمان نجاح الحوار وإنهاء الانقسام وعدم إفشال الجهود التي بذلت، لأن الجهود الحالية تسممت بفعل فضيحة موقف سلطة رام الله تجاه تقرير "غولدستون".

 

ونفى أبو زهري أن يكون في موقف "حماس" من الحوار أي تراجع عن الالتزامات السابقة، وقال: "نحن في "حماس" نؤكد تمسكنا بالحوار وكل التفاهمات التي توصلنا إليها مع المسؤولين المصريين لإبرام اتفاق المصالحة، ولا تراجع عن هذا الموقف. والحديث الذي يجري الآن حول عدم ملاءمة الظروف الحالية لعقد لقاءات مع أشخاص تورطوا مع الاحتلال على حساب حقوق الشعب الفلسطيني".

 

وقلل أبوزهري من أهمية حديث السلطة عن محاولة إعادة طرح تقرير "غولدستون" على مجلس حقوق الإنسان في سويسرا، وقال: "حديث سلطة رام الله عن سعيهم لإعادة عقد مجلس حقوق الإنسان هو عمل سخيف، لأن السلطة عمليا أجهضت أي امكانية لرفع تقرير "غولدستون" إلى الجهات المعنية، والذي أحبط التقرير قبل أيام قليلة لن يكون معنيا بانجاحه بعد أيام، ومثل هذه الخطوة هي خطوة شكلية لمحاولة التستر حول الفضيحة التاريخية التي تورطت فيها السلطة تجاه تقرير غولدستون".

 

واعتبر أبو زهري الاتهامات التي يكيلها بعض قادة "فتح" والسلطة لحركة "حماس" بأنها ضخمت من انتقاداتها لموقف السلطة من تقرير "غولدستون" بأنه محاولة للهروب من تحمل المسؤولية، وقال: "الذين يتهمون "حماس" بأنها تسعى لتصعيد الموقف وتوظيف ما جرى في سويسرا، هؤلاء يحاولون التغطية على فضيحتهم عبر تصعيد خطابهم ضد "حماس"، وإظهار القصة على أنها صراع بين "حماس" و"فتح"، والحقيقة أن "حماس" هي مجرد طرف من عشرات الأطراف التي أدانت موقف السلطة، إلا إذا كان ريتشارد فولك وغيره من الشخصيات الدولية والمنظمات الحقوقية التي عبرت عن صدمتها وخيبة أملها، كل هؤلاء من "حماس"، ولذلك نحن لسنا معنيين بالدخول في مهاترات في مواجهة هؤلاء، لأن موقف الفريق الذي يقود "فتح" والسلطة من تقرير "غولدستون" قدم صورة واضحة لكل العالم، ولكل الشعوب حول دور هذا الفريق وطبيعته، وأن المشكلة مثلما هي في الاحتلال فإنها تكمن أيضا في ارتباط هذا الفريق بالاحتلال وكونه رهينة له، والذي لا يصمد على التمسك بتقرير دولي فكيف سيتمسك بحق العودة والقدس وغيره من الحقوق الفلسطينية!".

 

وأضاف "حتى لو جرت لقاءات بيننا وبين "فتح" فإن هذا لن يمسح العار الذي لحق بـ "فتح" والسلطة. ثم إن التصريحات الكثيرة التي صدرت عن قيادات السلطة بأن ما جرى في جنيف كان خطأ لا تمثل اعترافا بالخطأ بل تهربا من المسؤولية، فهم يريدون أن يسكتوا المنتقدين بالقول بخطئهم، والحقيقة أن ما جرى ليس مجرد خطأ بل خيانة وجريمة لا تغتفر إلا باعتذار عنها ومحاسبة المتورطين فيها"، على حد تعبيره.