خبر بدء العدل التنازلي للمصالحة.. ورياح « جنيف » جاءت بما لا تشتهي سفن عباس

الساعة 02:26 م|08 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم – غزة

يبدو أن رياح "جنيف" التي انبعثت من مجلس حقوق الإنسان ؛ إبان جلسته التي كان من المقرر أن تناقش تقرير لجنة التحقيق الأممية برئاسة القاضي الدولي "ريتشارد جولدستون" بشأن الحرب العدوانية الصهيونية على قطاع غزة ، جاءت بما لا تشتهي سفن المصالحة الفلسطينية التي لطالما توقفت عند شواطئ التفاصيل المعقدة والشائكة ، فمع بدء العد التنازلي لحلول تاريخ الـ 25 من أكتوبر الجاري، وهو الموعد المعلن والمفترض لتوقيع اتفاق المصالحة تواصلت الانتقادات الشديدة للسلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس ، سواء على المستوى الفصائلي والحقوقي، أو حتى على المستوى الشعبي ، وهي انتقادات باتت جلية في الاتهامات المتلاحقة التي وجهتها حماس للرئيس عباس وتوجتها باتهامه بالخيانة العظمى ومطالبته بالتنحي عن منصبه، وهي اتهامات ردت عليها فتح التي انتقدت كغيرها من القوى ما جرى بشأن تقرير جولدستون ؛ بأن حماس تستغل هذه الضجة الحاصلة للقفز عن اتفاق المصالحة الذي تصر عليه مصر.

اتهامات حماس للرئيس عباس والمقربين منه لم تكن الأبرز ، فهناك انتقادات لاذعة وجهها من كانوا يوصفون حتى الأمس القريب بأنهم أصدقاء الرئاسة ، فها هو نبيل عمرو ـ عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير ، والسفير السابق لدى القاهرة ـ يشن هجوماً عنيفاً على أبي مازن ، مطالباً إياه بتحمل المسؤولية الكاملة عما حصل، وإلغاء لجنة التحقيق التي أمر بتشكيلها بهذا الخصوص.

في مقابل ذلك ، رأى عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام أن الرد على ما جرى في مجلس حقوق الإنسان، وما يجري في القدس المحتلة من اعتداءات وتنديس ، وتهويد، يستوجب من الجميع الحرص على التوجه للحوار، والتعاطي مع المصالحة لتوحيد الجبهة الفلسطينية لمواجهة الأخطار المحدقة بالقضية الوطنية ، وهي رؤية تقاطعت مع أطراف محلية أخرى كونها تخشى من أن يصطدم الجميع بـ "خيبة أمل" جديدة عنوانها : الترحيل ، والإبقاء على حالة الانقسام بين شطري الوطن المسلوب.