خبر مهندس فلسطيني يبتكر الية لـ « مطبات » الشوارع تنتج طاقة كهربائية

الساعة 09:24 ص|08 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

يحرص المهندس الميكانيكي، احمد عبد اللطيف القرينة، على شرح الالية الميكانيكية التي ابتكرها للاستفادة من وجود "المطبات" في الشوارع وتحويل أوزان المركبات الى طاقة كهربائية تستعمل في انارة الشوارع ومجمعات السيارات والمبان القريبة من الشوارع العامة.

 

وتقوم الفكرة التي طرحت عام 2005 عالميا دون التوصل الى الالية الممكنة لتحقيقها، على اساس استبدال المطبات المنتشرة في الشوارع والطرقات بـ"مطبات جديدة" ذات تصميم ميكانيكي مرتفعة قليلا عن سطح الشارع بمعدل (5) سننتمرات، وفي حين صعود المركبات فوقها تاخذ شكلا جديدة وتصبح جزءا من الشارع حيث يتم استغلال هذه الحركة في انتاج طاقة كهربائية بواسطة الية ميكانيكية يتم ربطها بمولدات لتخزين الطاقة الكهربائية وربطها مع شبكات الانارة المنتشرة في الطرقات.

 

ويؤكد القرينة الذي يفاخر بابتكاره ويعتبره الاول من نوعه في العالم، ان المطب الجديد بامكانه توفير طاقة كهربائية تكفي لانارة مساحة تصل الى (6) كيلو مترات، حيث يعتمد ذلك على عدد واوزان المركبات التي تمر على المطب الميكانيكي.

 

واشار القرينة ، الى ان فكرة المطب الميكانيكي لا تتعارض مع هدف اقامة المطبات في الشوارع للتخفيف من سرعة المركبات خاصة في الطرق المنحدرة ، بل على العكس ان هذه الابتكار يساهم في تحويل المطبات الى اداة لانتاج الطاقة.

 

وقال القرينة " انا امتلك الان الالية لترجمة الفكرة التي اثيرت عالميا من قبل عالم بريطاني عام 2005 الى واقع ملموس يحقق الغرض المراد من الفكرة"، موضحا ان مشاركته في معرض النيزك الذي يقام في مقر جمعية الهلال الاحمر الذي يقام تحت رعاية صندوق الاستثمار الفلسطيني وبالتعاون مع العديد من المؤسسات العربية تت عنوان صنع في فلسطين، توفر له فرصة اطلاع المؤسسات والمواطنين على ابتكاره الجديد خاصة في ظل افتقار فلسطين للطاقة وحاجتها لمثل هذا المشروع.

 

وارجع القرينة هذا الابتكار الى سنوات دراسته الجامعية في جامعة بيرزيت حينما بدأ باعداد مشروع تخرجه من الجامعة خاصة مع طرح فكرة استغلال المطبات لانتاج الطاقة على المستوى الدولي دون ان يتوصل احد للالية التي يمكن من خلالها ترجمة ذلك الى واقع عملي.

 

وقال القرينة"بذلت جهود متواصلة حتى تمكنت من التوصل الى الية ميكانيكية تفي بالغرض وهي سهلة التطبيق ورخيصة التكلفة نسبيا ومجدية جدا خاصة في ظل انتشار المطبات في شوارعنا وانخفاض سرعة المركبات في داخل المدن الفلسطينية".

 

ويامل القرينة بان يتم تبني فكرته من قبل البلديات والهيئات المحلية ومجمعات السيارات في اسرع وقت ممكن خاصة في ظل تصاعد وتيرة المنافسة العالمية لايجاد مثل هذه الالية والبدء بتطبيقها.

 

وقال "ان سرعة تطبيق واعتماد هذه الالية في فلسطين يجعلنا اول دولة استطاعت تقديم الالية المناسبة لتحويل المطبات التقليدية الى مطبات منتجة للطاقة ".

 

وشهد القسم الذي يعرض فيه احمد ابتكاره الجديد اقبال ملحوظا من قبل طلاب المدارس والمواطنين الذين يزورون المعرض باقسامه المختلفة الذي يضم 17 مشاركا من الضفة الغربية بما فيها القدس.

 

وتمثل مسابقة صنع في فلسطين برنامجا رائدا للربط بين المبدعين الفلسطينيين في الجامعات وخارجها وبين مجتمع الاعمال والصناعة ، بهدف تقديم حلول جدية علمية وعملية للمشاكل التكنولوجية والتقنية التي تواجهها فلسطين والعالم العربي، حيث تعتبر هذه المنافسة الوطنية جزء من مسابقة "صنع في الوطن العربي" التي تنظمها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا في الامارات العربية بمشاركة 5 دولة عربية .

 

حيث يتم بعد انتهاء التصفيات على الصعيد المحلي ايفاد المتميزين من جميع الدول المشاركة للتنافس مع نظرائهم على المستوى العربي في مسابقة صنع في الوطن العربي اضافة الى عرض المشاريع امام المجموعة من الشركات والمستثمرين من العالم العربي ومن دول اخرى.

 

وعلى الرغم من تمييز الابتكار الذي يقدمه المهندس احمد القرينة، الا انه واحد من مجموعة من المشاركين في هذا المعرض الذي يضم اختراعات وابتكارات تستحق الاهتمام والرعاية والتي منها، الة نقش الحجر ، القوة الخضراء التي تقوم على فكرة توليد الطاقة الكهربائية من طاقة الرياح (توربين هواء)، ومحرك يعمل على الهواء، واعلانك بالليزر، العنكبوت المبدع الخاص بتنظيف زجاج المباني المرتفعة، شاشة متعددة اللمس ، وابتكار ( افتح يا SIMSIM )، والوحدة المائية الخارجية لمعالجة الغازات والابخرة، المستثمر الجديد ، ومشروب مصل الواي، المدرب الالكتروني ، روبوت رش المبيدات والاسمدة ، والفلاشة الرنانة وجهاز فحص بخاخ السيارة، وwizard، و palmond>

 

ويتنافس المشاركون في المعرض على الفوز بفرصة نقل عرضه الى مسابقة صنع في الوطن العربي لتمثيل فلسطين في هذه المسابقة.