خبر البردويل: حماس لا تزال على موقفها من « المصالحة » وعلى « عباس » الاعتذار

الساعة 06:20 ص|08 أكتوبر 2009

البردويل: حماس لا تزال على موقفها من "المصالحة" وعلى "عباس" الاعتذار

فلسطين اليوم- غزة

أكد الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن حركته لا تزال على موقفها فيما يتعلق بملف المصالحة، مشدداً على أنها ستبقى الأحرص على تحقيق الوفاق الفلسطيني، على الرغم من "الجريمة التي ارتكبتها السلطة الفلسطينية في رام الله بتأجيل عرض تقرير غولدستون على مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة".

 

وقال البردويل لصحيفة "فلسطين" : حماس لا تزال الأحرص على المصالحة، ولا تزال على موقفها من هذه القضية". وأوضح أن حركته كانت مرنة إلى أبعد الحدود فيما يتعلق بملف المصالحة، مؤكداً أن السلطة هي من عطلت هذا الملف، وسممت الأجواء من خلال الاعتقالات السياسية وأخيراً من خلال هذا العمل المشين المتمثل بسحب التقرير".

 

وأكد أن حركة حماس لا تزال ترى أن ما قامت به السلطة من إرجاء لإقرار تقرير غولدستون في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة "أمر خطير جداً، يستوجب الوقوف عنده ومحاسبة الفاعلين ورد الاعتبار للشعب الفلسطيني والاعتذار له وعرض التقرير مرة أخرى في أقرب فرصة".

 

وتابع يقول: نحن نقدر الجهد المصري كثيراً، ونعمل كل ما بوسعنا من أجل التعاطي مع الجهود المصرية ونأمل أن نصل إلى لحظة تتم فيها المصالحة وتطبق بنودها على أرض الواقع وأن ينتهي هذا الولاء الذي يمارسه عباس للولايات المتحدة و(إسرائيل)".

 

وكان أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري أعلن، أن اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس وباقي الفصائل الفلسطينية سيتم توقيعه في القاهرة في السادس والعشرين من أكتوبر الجاري.

 

وطالب د. البردويل من رئيس السلطة محمود عباس بـ"الاعتذار إلى الشعب الفلسطيني عن الجريمة التي ارتكبها هو وزمرته بتأجيل عرض تقرير "غولدستون"، وأن يكفر عما فعله عن طريق إعادة عرض التقرير على الجهات المختصة من أجل رفعه إلى مجلس الأمن، وأن يتم إطلاق سراح المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية".

 

وشدد على أنه كانت هناك فرصة ذهبية لعرض تقرير غولدستون على مجلس الأمن لحقوق الإنسان وفضح العدو الإسرائيلي. وتابع البردويل قوله: "إن الذي حصل في الآونة الأخيرة من سحب تقرير جولدستون أدى لشرخ كبير وغليان شعبي لا مثيل له، حيث توحد الشعب الفلسطيني كله على رفض المؤامرة التي حدثت واعتبرها كل الناس خيانة عظمى وأصبح عباس ومن معه معزولين تماماً عن الشعب الفلسطيني".