خبر مستشار عباس يعترف بمسؤولية السلطة عن سحب تقرير غولدستون

الساعة 01:08 م|07 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم: رام الله

اعترف مستشار رئيس السلطة الفلسطينية، ياسر عبد ربه، بأن القيادة الفلسطينية "أخطأت" في قرارها سحب تقرير "غولدستون" من جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي "غالي تساهال" عن عبد ربه قوله: "لدينا الجرأة للاعتراف بالخطأ الذي اقترفناه، ولكن يمكن إصلاح هذا الخطأ".

وتعتبر تصريحات عبد ربه اعترافا ضمنيا بمسؤولية السلطة الفلسطينية عن سحب التقرير.

ويأتي هذا الاعتراف بعد موجة من الانتقادات لدور السلطة الفلسطينية في التغطية على جرائم إسرائيل، وفي أوج تصريحات متضاربة من قبل متحدثي السلطة الفلسطينية، وبعد أن تبين لهم أنه لا يمكن إخفاء حقيقة تورط السلطة في سحب التقرير بعد عشرات الشهادات التي أكدت ذلك.

ولكن عبد ربه اعتبر أن المسؤولية عن سحب التقرير هي جماعية للقيادة الفلسطينية ولا تقع على مسؤول بعينه. ويعني ذلك أن هذا الاعتراف لن يترتب عليه استحقاقات. كما أنه يتعامل مع الموضوع ببساطة ويعتبره خطأ يمكن إصلاحه. ويشير ذلك إلى أن السلطة الفلسطينية تسعى لتجاوز الأمر بسهولة ودون أضرار واعتبار الأمر خطأ في الحسابات قابلا للإصلاح.

وكان عبد ربه قد أعلن قبل أيام أن رئيس السلطة الفلسطينية أصدر تعليمات بتشكيل لجنة تحقيق حول ما أسماه «ملابسات تأجيل التقرير»، في خطوة تهدف إلى احتواء الأزمة التي يبدو أنها لم تكن متوقعة لدى صناع القرار في السلطة الفلسطينية. الخطوة التي اعتبرت بنظر الحركات والتنظيمات الفلسطينية ومراكز حقوق الإنسان ذرا للرماد في العيون، ومحاولة للتنصل من المسؤولية وتمييعها.

وتأتي تصريحات عبد ربه تلك بعد يوم واحد من إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن السلطة تدرس تقديم تقرير "غولدستون" إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة وإلى مجلس الأمن الدولي. وبالفعل بارك عباس خطوة ليبيا التي دعت إلى عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي لبحث التقرير. مع العلم أن "الفيتو" الأمريكي بات يشحذ في البيت الأبيض.