خبر الرفاعي: أخشى أن يؤثر قرار السلطة بشأن « جولدستون » على مصير المصالحة

الساعة 02:31 م|06 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم : بيروت

أكد أبو عماد الرفاعي ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، أن المخطط الصهيوني في القدس الشريف قد وصل إلى ذروته، مشيراً إلى أن حملة الإبادة العنصرية التي يشنها الكيان الصهيوني على مدينة القدس تسعى لإقامة عاصمة يهوديةٍ خالصة على أنقاض مدينة القدس المباركة.

وحذّر الرفاعي خلال اللقاء التضامني مع القدس في تجمع العلماء المسلمين في بيروت اليوم الثلاثاء، من مغبة تجاهل ما يجري من تخريب أسفل المسجد الأقصى المهدد بالانهيار.

واستنكر ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، عمليات التدنيس التي يقودها الاحتلال في المسجد الأقصى على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي المتواطئ مع الاحتلال في تجاهل فاضح لكل اعتبار إنساني وديني لأكثر من مليار مسلم.

كما و استهجن الرفاعي الصمت العربي الرسمي والانصياع للاملاءات الأمريكية التي تصب في خدمة الاحتلال والمشروع الأمريكي في المنطقة.

وأدان الرفاعي بشدة قرار السلطة الفلسطينية إزاء لجنة "جولدستون"، رافضاً كل الحجج الواهية لتبرير هذا القرار الذي وصفه بالمكافئة على جرائم الاحتلال، في حين تساءل عن علاقة هذا القرار مع ما يجري الحديث عنه من تواطؤ للسلطة في العدوان الأخير على قطاع غزة.

واعتبر أن هذا القرار دليل على فشل السلطة في تجسيد المصلحة الفلسطينية العليا، واصفاً السيد محمود عباس بالقيادة غير المسؤولة والغير مؤتمنة على مصير الشعب الفلسطيني، في حين عبّر عن خشيته في أن يكون هناك تداعيات لهذا القرار تؤثر على  مصير المصالحة الفلسطينية وخصوصاً بعدما ثبت أن هذه السلطة لا تستطيع أن تملك قرارها وغير قادرة على حسم أي موقف بعيداً عن التأثير الأمريكي الصهيوني وحساباته.

ورأى الرفاعي أن مواجهة الحرب الشاملة على مدينة القدس لا يقع على عاتق الفلسطينيين وحدهم، بل هي مسؤولية الأمة جمعاء، داعياً إلى حشد كل طاقات الأمة لمواجهة الخطر المحدق بالمدينة المقدسة والمسجد الأقصى.

كما واعتبر أن ما يجري في القدس يؤكد مرة أخرى على فشل خيار التسوية والرهان عليه، مضيفاً أن "لا خيار سوى خيار المقاومة"، وواصفاً تحرير الأسيرات مؤخراً بالدليل على صحة خيار المقاومة وجدواها.