خبر حواتمة يطالب بطرد المسؤولين عن تأجيل مناقشة تقرير « جولدستون » ومحاسبتهم علناً

الساعة 01:27 م|06 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم : غزة

انتقد نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، القيادات الفلسطينية والعربية المنقسمة على نفسها، واتهمها بالتقصير حيال ما يجري في مدينة القدس التي تركت مفتوحة أمام الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته العدوانية والاستيطانية والتهويدية.

وعبّر حواتمة في تسجيل صوتي له خلال احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 التي رعتها جبهته بغزة اليوم الثلاثاء، عن أسفه لطلب السلطة الفلسطينية تأجيل طرح تقرير القاضي "جولدستون"، معتبراً ذلك جريمة سياسية وأخلاقية بحق القدس ومسجدها الأقصى وبحق شهداء وجرحى ومعذبي شعبنا والوطن في قطاع غزة الشجاع و في الضفة والجليل والمثلث والساحل والنقب وفي اللجوء والشتات.

ودعا أمين عام الجبهة الديمقراطية إلى طرد المسؤولين عن التأجيل ومحاسبتهم علناً و من ثم التصويت الفوري على التقرير في مجلس حقوق الإنسان بجنيف لإحالته – التقرير- على مجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة مجرمي الحرب المحتلين للقدس وفلسطين.

وشدد حواتمة على أن الانقسام الفلسطيني و الانقسامات العربية- العربية وراء الضغوط الأمريكية ـ الإسرائيلية العدوانية والتوسعية، مطالباً بإنهاء الانقسام فوراً وإعادة بناء الوحدة الوطنية بانتخابات ديمقراطية وحدوية بالتمثيل النسبي الكامل طريق الخلاص الوطني وتقرير المصير والاستقلال والعودة.

وأشار إلى أنه لا يوجد شعب في العالم انتصر على المحتلين بالانقسامات وبنظام قانونين انتخابيين.

من ناحيته اعتبر رجب أبو سرية، منسق فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009 في قطاع غزة، أن احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009، شكلت فرصة لمبدعي وفناني غزة، لتجاوز حالة اليأس والبؤس التي يعيشونها لخلق واقع جديد يصور إبداعاتهم وما يجول بخاطرهم من اجل التخفيف من معاناة شعبهم، باعتبارها توحد ولا تفرق.

وشدد أبو سرية على أن مدينة القدس تعتبر مدخلاً للخروج من حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، بالرغم من اختلاف الرؤى والوجهات الفلسطينية في مواجهة التهويد العنصري الإسرائيلي.

واختتم حفل الافتتاح بعرض عدد من الأفلام الوثائقية لمخرجي ومبدعي الأفلام التسجيلية بقطاع غزة، والذي يتضمن معاناة الغزيين خلال الحرب الإسرائيلية العدوانية الأخيرة على قطاع غزة، وما نجم من تدمير للمنشآت ومنازل المواطنين والبنية التحتية الفلسطينية، إضافة إلى تهويد مدينة القدس، والحصار على قطاع غزة والذي خلق أزمة إنسانية وفاقم من معاناة الفلسطينيين، وسط دعوات إلى الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.