خبر خطة إسرائيلية:إنجاح حماس في الانتخابات والإبقاء بقدر المستطاع علي فصل الضفة عن القطاع

الساعة 09:32 ص|04 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-خاص

كشف خبير في الشأن الإسرائيلي بان الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو أعدت خطة تهدف إلي  اتخاذ عدة خطوات دراماتيكية من اجل أن تنجح حماس في الانتخابات الفلسطينية القادمة بهدف تمديد فترة الانقسام ( الفصل) بين الضفة الغربية وقطاع غزة لأطول وقت ممكن.

 ووفقا للخبير فالمجلس الأمني المصغر في جميع جلساته تابع عن كثب تصريحات مسؤولي حماس وفتح المتعلقة بالمصالحة  فالحكومة الإسرائيلية لا يهمها تاريخ المصالحة الموعد الذي سيعلن عنه لإجراء الانتخابات الفلسطينية.

 وأضاف الخبير قائلا بان وزراء المجلس الأمني المصغر اتفقوا علي أن صفقة شاليط مقترنة بموعد الانتخابات الفلسطينية العامة الذي ستعلن علية كل من حماس وفتح وباقي الفصائل الفلسطينية وان الصفقة ستتم قبل الانتخابات الفلسطينية بأيام فقط لكي تكسب حماس مزيدا من الأصوات في حالة تم تحديد موعد ثابت للانتخابات  وتبدأ الخطة بخطوات فعلية لإحراج السلطة الفلسطينية في عدة قضايا من اجل إظهار حركة فتح التي تمسك بزمام السلطة الفلسطينية بأنها تخلت عن ثوابت الشعب الفلسطيني واللعبة الإسرائيلية وبنود الخطة تتمثل في

أولا:

الاستمرار فى البناء داخل المستوطنات علي الرغم من معارضة السلطة الفلسطينية بشدة ولكن من اجل كسر تلك المعارضة نسقت إسرائيل موقفها مع الإدارة الأمريكية والرئيس الأمريكي بارك اوباما  باستدعاء ابو مازن لاجتماع الجمعية العمومية في نيويورك ليصافحه نتنياهو ويظهر ان ابو مازن قد تنازل عن مطلبه لوقف الاستيطان الأمر الذي في نظر إسرائيل سيصب مباشرة لصالح حماس بمعني آخر إعطاء حماس مزيدا من الأصوات في الانتخابات القادمة بذريعة ان قيادة السلطة الفلسطينية تنازلت عن مطلب الاستيطان

 ثانيا:

 قبل توجه رئيس الوزراء الاسرئيلي بينامين نتنياهو برفقة وزير الخارجية الاسرئيلي افيجدور ليبرمان لنيويورك للاجتماع الثلاثي أوعز وزراء المطبخ السياسي لوزير الخارجية ليبرمان أن يحرج قيادات السلطة الفلسطينية في الاجتماع الثلاثي وان يقول لهم اسحبوا تقرير غولدستون من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة  قائلا لهم " انتم من طالبنا الاستمرار حتي النهاية في الحرب علي غزة في إطار عملية الرصاص المصبوب" وبالفعل فقد نجحت إسرائيل ايضا هنا حيث نقلت اقوال ليبرمان في وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية دون ان يخرج اي مسؤول فلسطيني يرد علي أقوال ليبرمان وبذلك وضعت إسرائيل قيادة السلطة الفلسطينية في حالة إحراج بمعني آخر مزيدا من الأصوات لحماس.

 ثالثا :

 قررت الحكومة الاسرائيلية بالتنسيق مع الإدارة الأمريكية لممارسة ضغوط كبيرة علي السلطة الفلسطينية لسحب تقرير غولدستون من مجلس حقوق الإنسان وبالفعل إسرائيل أيضا نجحت هنا والنتيجة تصب أيضا في خانة حماس في حالة إجراء الانتخابات فنتنياهو هنا وللمرة الثالثة يحرج القيادة الفلسطينية بخطوة تلك الخطوة  فاحد الوزراء الاسرئيلين في اجتماع الكابنيت والذي عقد لكيفية إجبار السلطة الفلسطينية سحب تقرير غولدستون قال مستهزءا " قيادة السلطة الفلسطينية يمكنها الموافقة علي سحبة مقابل منح 50 شخصية من السلطة الفلسطينية بطاقات  VIP

رابعا :

موافقة الحكومة الإسرائيلية الإفراج عن 20 أسيرة فلسطينية مقابل شريط فيديو شاليط وضع قيادة السلطة الفلسطينية في حالة حرج فأبو مازن الذي  يتمسك بخيار المفاوضات وطالب الحكومات الإسرائيلية طوال الوقت بالإفراج عن اسري فلسطينيين لتقوية مكانية السلطة الفلسطينية في الشارع الفلسطيني رفضت مطلبه فإسرائيل تهدف أيضا من صفقة شريط الفيديو إعطاء حماس مزيدا من الأصوات في الانتخابات القادمة فإسرائيل وافقت ليس محبة في حماس 20 أسيرة من جميع الفصائل وخاصة من فتح بل من اجل تقوية حماس.

 

وأشار الخبير الاسرئيلي بان الحكومة الإسرائيلية الآن تريد ان تعرف أن كان أبو مازن سيجري الانتخابات في 16 يناير 2010 موعد انتهاء  شرعية المجلس التشريعي فقد اتفق وزراء الكابنت الاسرئيلي بأنه اذا اعلن ابو مازن الانتخابات بالاتفاق مع حماس لأداء الانتخابات العامة بتاريخ 16 يناير فان إسرائيل ستنهي صفقة تبادل الأسري قبل الموعد بأيام فقط وستلبي شروط حماس بالإفراج عن حوالي ألف أسير أيضا لمنح حماس مزيدا من الأصوات في الشارع الفلسطيني أما إذا لم يعلن أبو مازن الانتخابات بهذا الموعد فإسرائيل ستبقي تنتظر إعلان الانتخابات الفلسطينية ولن تفرج عن شاليط إلا بعد معرفة موعدها  واتفق الوزراء علي انه لا صفقة لتبادل الأسرى بعد إي انتخابات بل قبل إجرائها

 

فإسرائيل بإحراجها لقيادة السلطة الفلسطينية قد مهدت الطريق لفوز حماس في الانتخابات الفلسطينية لكي تبقي على حالة الانقسام الفلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة  فهاذ الانقسام لم تحلم به إسرائيل من قبل.