خبر معاريف:حماس فحصت شريط شاليط 700 مرة ولا يمكن لأي مخابرات معرفة أي شيئ

الساعة 08:11 ص|04 أكتوبر 2009

فلسطين اليوم-وكالات

أكدت مصادر إسرائيلية قريبة من مفاوضات تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل, أن المفاوضات المكثفة لإطلاق سراح شاليط ستنطلق قريبا بعد نجاح صفقة شريط الفيديو, حيث ستجتاز الأسيرة رقم 20 حاجز إيرز شمال قطاع غزة لتكتمل الصفقة بشكل كامل.

وأكدت مصادر أمنية إسرائيلية لصحيفة معاريف أن شريط الفيديو لجلعاد شاليط تم فحصه من قبل وحدة خاصة في المخابرات الإسرائيلية أنهم لم يتوصلوا إلى أي معلومة استخبارية تفيد في موضوع الكشف عن مكانه.

وأعربت المصادر عن اعتقادها أن حماس فحصت الشريط أكثر من 700 مرة, مشيرة إلى أن موافقة حماس على منح الشريط يدل على صدق نيتها في الوصول إلى صفقة.

واعترفت المصادر بأن حركة حماس اتبعت اسلوبا خاصا في تسجيل وتوثيق المشاهد التي ظهر فيها الجندي الأسير، وأنها حرصت على إغلاق جميع الثغرات المحتملة التي يمكن لأي جهاز استخباري التسلل من خلالها في محاولة لمعرفة المزيد حول الجندي أو المكان الذي تم تصوير المشاهد فيه، بالاضافة الى التشويش على خلفية الصوت مما يجعل من المستحيل التعرف على أي معلومات باستثناء تلك التي رغبت الحركة في تقديمها لاسرائيل.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر سياسية في تل أبيب اعتقادها بأن المفاوضات ستسمر حتى موعد الانتخابات في السلطة الفلسطينية, مشيرة إلى أن حماس تحاول أن تبين للشعب الفلسطيني عشية الانتخابات أنها حققت إنجازا نوعيا يتمثل في إطلاق سراح أسرى من ذوي الأحكام العالية في السجون الإسرائيلية.

وأوضحت تلك المصادر أنه على الرغم من إنجاز صفقة شريط الفيديو فإن المفاوضات حول الصفقة الكبرى بين حماس وإسرائيل قد تأخذ مدة طويلة, وأن حركة حماس لن تتنازل عن أسماء معينة يدور حولها الخلاف, ولن توافق على ترحيل عدد منهم.

وقد أعلن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه على الرغم من الاحتفالات الإعلامية التي جرت عقب انجز صفقة الشريط فإن "المفاوضات حول الصفقة الكبرى تطبخ على نار هادئة, كما كانت في الآونة الأخيرة التي أدت إلى ما وصلنا إليه".

وفي ذات السياق أكدت مصادر مصرية مطلعة على مسار المفاوضات بين إسرائيل وحماس أن الخلاف يتمركز حول 48 أسير من حركة حماس تنطبق عليهم معايير "أيديهم ملطخة بالدماء", وفق المفهوم الإسرائيلي.

وأوضحت تلك المصادر أن هذا الخلاف هو الذي يعرقل إنجاز الصفقة إلى الآن حيث تصر حركة حماس على الإفراج عنهم كشرط أساسي لإنجاز الصفقة.