خبر بسبب خوفهم من المقاومة..ارتفاع نسبة الصهاينة الرافضين أداء الخدمة العسكرية

الساعة 09:54 ص|03 أكتوبر 2009

بسبب خوفهم من المقاومة..ارتفاع نسبة الصهاينة الرافضين أداء الخدمة العسكرية

فلسطين اليوم- وكالات

ارتفعت نسبة الصهاينة الذين يرفضون الخدمة في جيش العدوان الصهيوني إلى 40 بالمئة بسبب الخوف من مواجهة المقاومة وتراجع هيبة الجيش بعد الهزائم التي مني بها في لبنان وغزة.

 

وقالت قناة الجزيرة في تقرير لها:"إن السبب الرئيسي لانتشار هذه الظاهرة هو خوف الجنود الصهاينة من الموت على أيدي المقاومة حيث يلجئون إلى العديد من الطرق التي يتهربون بواسطتها من أداء الخدمة العسكرية سواء بطمس القدرات الذهنية والمادية الحقيقية لهم أو الهرب إلى الخارج أو بالرفض العلني للخدمة العسكرية".

 

وأضاف التقرير، أن بدء توالي الضربات على المؤسسة العسكرية الصهيونية من قبل المقاومة منذ حرب تشرين عام 1973 مروراً بحرب لبنان 1982 وانتفاضة 1987 وانتهاء بالانسحاب من جنوب لبنان 2000 وصولا إلى انتفاضة الأقصى وحرب لبنان الثانية عام 2006 أدى لاهتزاز صورة جيش الاحتلال وتراجع مكانته وتزايد الانتقادات الموجهة إليه وبات هناك إحساس لدى المجندين بأنه لا جدوى من الاستمرار في الحروب التي يخوضونها.

 

وأقر غابي أشكنازي رئيس هيئة الأركان الصهيوني أن هذه الظاهرة تنهش "إسرائيل" وجيشها وخاصة أن المتهربين لا يخجلون من قرارهم عدم التجند في الجيش.

 

وقال أشكنازي إن التهرب من أداء الخدمة ظاهرة مرضية تنتشر كالنار في الهشيم وتجر وراءها سلسلة من الأمراض التي أصبحت مستعصية الحل مشيراً إلى أن السلطات العسكرية وضعت 600 جندي احتياطي في السجون نتيجة تهربهم من الخدمة وأن السجون المخصصة لذلك مليئة بأكثر من ألف جندي ومجندة فروا من الخدمة.

 

بدوره قال عامي أيالون الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي " الشاباك" إن ظاهرة رفض الخدمة في إسرائيل يزداد تعسكراً ما يعني أن هناك تراجعاً في مكانة جيش الحرب.

 

وأضاف ايالون إن حركة رفض الخدمة في الجيش  فاقت الحدود وخاصة أنها تلقى تأييداً كبيراً من الصهاينة ومن بعض أعضاء النخبة فيها.

 

وقال مدير قسم القوى العاملة في جيش الاحتلال إن هناك 40 بالمئة من الصهاينة لا ينهون الخدمة العسكرية حيث أن 10 بالمئة من طلاب المدارس الدينية المتطرفة لا يخدمون بقرار من الحكومة ما يشجع على التطرف والذهاب للمدارس الدينية تهرباً من الخدمة بالإضافة إلى 10 بالمئة لا يخدمون لأسباب نفسية وهي نسبة مرتفعة جدا ولا يعقل أن تكون في أي مجتمع و 20 بالمئة لا يخدمون لأسباب مرضية أو عائلية.

 

وأضاف إنه وطالما أن التهرب من الخدمة العسكرية في الجيش ليس ظاهرة جديدة على الإطلاق فقد ارتفعت نسبة الذين لا يخدمون في الأعوام العشرين الفائتة باطراد حيث بلغت نسبتهم 12.1 بالمئة في عام 1980 لترتفع في عام 1990 إلى 16.6بالمئة ووصلت في عام 2002 إلى 23.9 بالمئة في حين كانت في عام 2007 25 بالمئة والآن تضاعفت لتبلغ 40 بالمئة أي واحدا من كل أربعة صهاينة يتهربون من الخدمة العسكرية.

 

وقال ..إن هذه الأرقام تثير مخاوف الجيش وخاصة أن النسبة الحالية تشكل أعلى نسبة تهرب علاوة على أن التوقعات تشير إلى تواصل ارتفاعها في السنوات القادمة كما أوضحت معطيات شعبة القوى البشرية.

 

وفي هذا السياق قال يازم بيري أستاذ علم الاجتماع بجامعة تل أبيب إن رفض الخدمة في الجيش الصهيوني أصبح قضية مركزية متزايدة داخل دولة الكيان الصهيوني حيث بات الجيش بحاجة لمئتي شخص ليحصل على مئة جندي وستجد خمسين منهم غير مؤهلين بسبب الصحة وخمسين آخرين لوجود أعراض ومشاكل نفسية.

 

يذكر انه كان أكثر من خمسين من العسكريين يصل بعضهم إلى رتبة رائد قد نشروا إعلاناً في الصحف الصهيونية قالوا فيه أنهم لن يستمروا في خوض حرب من أجل المستوطنين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإن دل ذلك فإنما يدل على تراجع هذا الجيش ليصبح مثالاً لجيش الهزائم.